بدأت إدارة شؤون المباني التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، جولات ميدانية على مدارس البنين والبنات، لإصلاح أعطال التكييف، بعد توقف أجهزة عن العمل، ما أدى إلى حالة من «الإرباك» خلال ساعات الدوام. وتحسباً لارتفاع درجات الحرارة؛ بادرت مديرات مدارس إلى تقديم خطابات، تطالب ب «تسريع إصلاح المكيفات، والعمل على صيانتها بصورة مستمرة، لضمان عملها لفترة طويلة». وأكدت الإدارة، أن عمل الفرق الميدانية التي تختص بشؤون الصيانة، يتم «بحسب الأولويات في المدارس»، لافتة إلى أن الأعطال «بسيطة». فيما أبانت مديرات ومشرفات في مدارس في مدن الدمام، والخبر، والقطيف، أن مشكلة صيانة المكيفات «تتجدد سنوياً، بسبب انتهاء صلاحيتها»، مؤكدات أهمية «استبدالها، وليس إصلاحها». وهذا ما تم نقله إلى إدارة شؤون المباني، التي بدأت رصد الأعطال، وإصلاح المكيفات، مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وسط مخاوف من «تأخر أعمال الصيانة، ما يؤدي إلى حدوث أضرار في صفوف الطالبات والمعلمات». وقالت آمال إبراهيم، (مديرة مدرسة ابتدائية) في تصريح ل «الحياة»: «واجهنا الأسبوع الماضي مشكلات طفيفة مع أجهزة التكييف، ولكننا نخشى من تفاقمها، مع قرب دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة»، مضيفة «رصدنا المكيفات التي تحتاج إلى إصلاح أعطالها. كما أكدنا أهمية التثبت من صلاحية المكيفات التي تعمل بصورة جيدة، تفادياً لحدوث مشكلات لاحقاً، وخوفاً من تكرار أعطال العام الماضي، إذ واجهنا مشكلة مع الطالبات والمعلمات، اللاتي أبدين استياءهن مرات عدة، من المكيفات، ورفضت طالبات التوجه إلى المدرسة، بسبب أعطال التكييف». ولفتت منى علي (أم أحد الطلاب)، إلى المشكلة التي تعرض لها ابنها، الذي يدرس في المرحلة الابتدائية، «في الأسبوع الماضي تعرض لضيق في التنفس، فهو يعاني من ربو مُزمن. وتبين لاحقاً أن السبب هو أعطال المكيف في المدرسة، لمدة ساعتين، علماً أن إدارة المدرسة تجاوبت بسرعة مع المشكلة، وسارعت إلى حلها، خوفاً من وقوع أضرار في صفوف الطلاب»، مبينة أنه «في العام الماضي، واجهنا مشكلة حقيقية، وتعرض ابني لحالة إغماء، كما حدث ذلك لطالبات أعرفهن، في إحدى مدارس البنات في الدمام»، مستدركة أن «أعطال التكييف باتت أقل من السابق، لانتقال الكثير من المدارس إلى مباني حكومية، والاستغناء عن المستأجرة، فقلت الشكاوى من الأعطال عموماً». بدورها، أوضحت المرشدة الطلابية نورة عبد الكريم، أن «أعطال التكييف وتلقى شكاوى من الأهالي، لم تعد كالسابق»، مبينة أن إدارة المباني «تنفذ جولات صيانة مستمرة، سواء لأعطال الكهرباء أو دورات المياه، أو ما شابه ذلك من مشكلات صيانة وترميم». وأبانت أنه «مع بدء دخول فصل الصيف، تنفذ خطة سنوية تشمل جولات مُكثفة من قبل الفرق، تشمل المدارس بشأن التكييف فقط، للتأكد من سلامة المكيفات وعملها بشكل صحيح، وتعبئة الفريون، لضمان عملها لمدة أطول»، مضيفة أن «الحالات التي تتعرض إلى ضيق في النفس، أو الاختناق، ومن يعاني من أمراض تنفسية، يتم التعامل معه بحسب الآلية المتبعة من الوحدة الصحية». يُشار إلى أن مدارس في محافظة الأحساء، تعرضت الأسبوع الماضي إلى أعطال في التكييف، واضطرت إدارة المدارس إلى إيقاف الدراسة في بعض الأيام، قبل أن يتم إصلاح الأجهزة.