تواصلت لليوم الثاني على التوالي مشاكل المكيفات وأعمال الصيانة بمدارس الشرقية وتسببت في مضاعفة معاناة الطلاب والطالبات الذين استغاثوا بأولياء أمورهم لنقل هذه المعاناة الى المسئولين الذين تجاهلوا هذه المشاكل ولم يجدوا حلولا لها. واتفقت الطالبات في جميع مدارس المنطقة على أن مشكلة أعطال المكيفات على رأس المشاكل التى تشهدها المدارس كما كشفت الطالبات عن اختفاء مياه الشرب ووجود مشاكل أخرى في استلام الكتب الدراسية. في الدمام لم تنته حتى الآن أعمال الصيانة في بعض المدارس للبنين والبنات حيث مازال العمال يقومون بأعمال الصيانة والترميم كما لم تنته أعمال الصيانة للمكيفات واشتكى الطلاب من عدم الاهتمام بنظافة المدارس، يقول الطالب هاني السليم إن المدرسة التي أدرس بها تحتاج إلى عمال نظافة بشكل دائم وليس بفترة مؤقتة فبعد عودتنا من الأجازة لاحظنا آثار الغبار في كل مكان والإهمال واضح حتى في دورات المياه فلماذا لا يوجد فرق للصيانة بشكل دوري تقوم باعمال المدرسة خاصة في اوقات الأجازة. وأشار عبداللطيف الجوف الى أن الصيانة في المدارس مازالت مستمرة بالرغم من استئناف الدراسة حيث نستغرب من عدم كفاية الثلاثة أشهر في إجازة الصيف لإنهاء اعمال الصيانة التي تزعج الطلاب وعدم تهيئة الأجواء المناسبة لهم للانطلاقة القوية للدراسة مع بداية العام الدراسي الجديد. وفي الاحساء افسدت مشكلة تعطل المكيفات في المدارس الحكومية التي بنتها ارامكوا العام الدراسي في اكثر من خمس مدارس بالمحافظة. وكان العديد من أولياء أمور الطلاب في مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية بحي العسيلة بالهفوف، واولياء أمور الطالبات في الابتدائية العشرون والمتوسطة السابعة عشرة قد استغربوا من الاهمال الواضح من الشركة في عمل الصيانة واصلاح المكيفات. من جهة ثانية اعتبر العديد من أولياء الأمور أن قرار ادارة التربية والتعليم نقل معلمات وطالبات الإبتدائية العشرون والمتوسطة السابعة عشرة بالهفوف جاء متسرعا، وقدم العديد من أولياء امور الطالبات والمعلمات احتجاجا على نقل بناتهم للدراسة في فترة مسائية في إحدى المدارس البعيدة عن مقر سكنهن من الواحدة ظهراً الى السادسة مساءً بسبب سوء التكييف علما بأنه تم إبلاغ إدارة التربية والتعليم منذ ظهور المشكلة في الاسبوع الاول من مباشرة المعلمين والمعلمات. وفي القطيف ورغم انتظام الطلاب والطالبات صباح امس الأول في الدراسة لبدء عامهم الدراسي الجديد في المدارس، مازال عدد كبير من مدارس محافظة القطيف يعاني من تدني مستوى النظافة والصيانة، وسط تذمر عدد من منسوبيها الذين أكدوا أنهم اضطروا لجلب عمالة على حسابهم الخاص لتنظيف مدارسهم مطالبين بتوفير شركات نظافة داخل المدارس مما يساعد على تهيئة الجو المناسب والصحي للطلاب. كما أبدى عدد من أولياء أمور طلاب وطالبات مدارس محافظة القطيف قلقهم الشديد على أبنائهم وبناتهم بسبب تعثر أعمال الصيانة في المدارس منذ بداية العام الماضي حتى الان، وشكا عدد من الطلاب والطالبات من سوء الخدمات بالمدارس التي تخضع للصيانة، منوهين بأن الطلاب والطالبات قضوا أيامهم الدراسية في العام الماضي بين أعمال الصيانة، التي لم يتم انجازها للان، والتي من المفترض ان تنتهي خلال الأجازة الصفية الماضية. ورصدت جولة نفذتها «اليوم» أن أجهزة التكييف في المدارس بحاجة إلى صيانة فيما بعضها بحاجة إلى استبدالها بأخرى جديدة وتحتاج بقية المدارس إلى إصلاح، والبعض إلى تنظيف أجهزة التكييف بها وتزايدت الشكاوى من مستوى التكييف في المدارس، وعبر أولياء أمور طالبات المدرسة المتوسطة الأولى ببلدة الربيعية في جزيرة تاروت عن تخوفَّهم من وضع مبنى المدرسة وخاصة مع بداية الفصل الدراسي الأول لافتين إلى انه بدأت تظهر على بعض الفصول التشقُّقات والتصدُّعات التي طالت جدران المبنى إضافةً للانهيارات الأرضية في المبنى، بالإضافة إلى حفر الصرف الصحي في فناء المدرسة مكشوفة، وتكدس النفايات والمخلفات، ووجود أفياش مكشوفة وأبواب وشبابيك مخلوعة، إضافة إلى سوء دورات المياه وغياب الصيانة عنها. وأوضح عدد من أولياء أمور طالبات المدرسة الثانوية الأولى ببلدة الربيعية في جزيرة تاروت أن المدرسة خاضعة للترميم منذ سنوات وحتى الآن لم تكتمل أعمال الصيانة. وأشاروا إلى ان الصيانة الموجودة بالمدرسة احدثت أضرارا ومنها على سبيل المثال دورات المياه وهي غير صحية للاستخدام. وقال عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف وعضو مجلس المدرسة المهندس عبدالعظيم الخاطر إن إدارة المدرسة أوضحت وجود مشروع صيانة شامل للمدرسة وأنه يتم متابعة الموضوع مع الجهات المسئولة لتسريع إنهاء أعمال الصيانة. من جانبه قال مدير مكتب الاشراف التربوي بالقطيف عبدالكريم العليط ان صيانة المباني المدرسية تندرج ضمن مهام إدارة شؤون المباني في الإدارة العامة، مبيناً أن صيانة المدارس تدخل في إجراءات متعددة تبدأ بملاحظة الاحتياج ورصده من قبل المختص ثم يتم تكليف متعهد الصيانة للقيام بالعمل وفق مقاييس يعدها ويتابعها المسؤولون في إدارة شؤون المباني بالإدارة ومن ثم ينفذها المقاول المتعهد بالصيانة في فتره تتراوح مدة العقد فيها ما بين أربعة إلى ستة أشهر وتتم هذه العملية بشكل سنوي.