تواصل توافد النازحين السوريين الى لبنان عبر الحدود الشمالية. ووصل الى بلدة منجر في عكار أمس نحو 300 سوري غالبيتهم من النساء والاطفال، آتين من بلدة حالات السورية، في حين تخوف عدد من السوريين الهاربين من عمليات قنص، فعبروا النهر في اتجاه بلدات في شمال لبنان، وكان بين النازحين عدد من الجرحى. وقدّر عضو كتلة «المستقبل» النيابية معين المرعبي في حديث الى «صوت لبنان» عدد النازحين السوريين الى الشمال بنحو 8 آلاف، مشيراً الى «أن حركة النزوح استمرت ليلا». وحيّا المرعبي رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الذي أعطى تعليماته للهيئة العليا للاغاثة ولوزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ الذي وزع مساعدات على النازحين. وأصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بياناً أمس أكدت فيه أنه «نتيجة الاشكالات الامنية التي حصلت خلال الآونة الاخيرة على الحدود اللبنانية - السورية في منطقة الشمال، عززت وحدات الجيش انتشارها الميداني على امتداد هذه الحدود، وأقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة، وسيرت دوريات مكثفة لمنع اعمال التسلل بالاتجاهين». وحذرت من «أي محاولة للإخلال باستقرار هذه المنطقة وتعريض حياة المواطنين على جانبي الحدود للخطر»، مؤكدة أنها «ستتخذ اقصى الاجراءات القانونية بحق المخالفين». الى ذلك تجمع عشرات السوريين قرب معبر البقيعة غير الرسمي في شمال لبنان على الحدود مع سورية مطالبين باسقاط النظام في بلادهم ومنددين بأعمال العنف لقمع الاحتجاجات. وهتف المتظاهرون على مقربة من الجيش اللبناني المنتشر في المكان «الشعب يريد اسقاط النظام»، ويا تلكلخ لا تخافي كلياتنا معاك». وعمل الجيش على تفريق المتظاهرين ومنع الاقتراب من المعبر . وعلق عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة في تصريح أمس، على «انتفاضة الشعب السوري»، وقال: «أخجل لأننا تنازلنا عن أخلاقنا، وكراماتنا، وواجباتنا، وشرفنا، ونخوتنا كي نقول فقط نحن نلتزم مبدأ عدم التدخل في ما يجري في سورية لأنه شأن داخلي يعني الشعب السوري». وسأل: «هل يعني عدم التدخل ألا نتعاطف مع شعب كبير نراه يذبح؟ وهل عدم التدخل أن نسمع هنا في الشمال أصداء دوي الانفجارات في المدن والبلدات والقرى السورية التي يتعرض أهلها لحرب إبادة، ولا نتدخل أخلاقيا على الأقل؟. وهل يعني عدم التدخل في الشأن السوري ألا نفتح قلوبنا وبيوتنا للمعذبين من عائلات المناضلين السوريين؟».