دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم بشدة عن سياسته الخارجية تجاه سورية وأوكرانيا محذرا من "تسرع" الولاياتالمتحدة في خوض حروب خارجية. ووعد أوباما عشية الاعلان عن برنامج الانسحاب من افغانستان بحلول العام 2016، بزيادة دعمه للمعارضة السورية والوقوف في وجه روسيا في الملف الاوكراني، وبشفافية اكبر في استخدام الطائرات من دون طيار في الحرب ضد الارهاب. وفي خطاب امام كوادر اكاديمية "وست بونت العسكرية" قال اوباما إن "مصلحة أميركا في تعزيز السلام والحرية خارج حدودها لا تعني ان لكل مشكلة "حلا عسكريا"، مستشهدا بتصريح للرئيس الاميركي الراحل دوايت ايزنهاورعام 1947حين قال إن الحرب مثل "الجنون الاكثر مأسوية والاكثر غباء لدى الطبيعة الانسانية". ورأى الرئيس الاميركي أن الأخطاء الاكثر كلفة التي ارتكبتها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية "ليست ناتجة من الامتناع بل من إرادة المشاركة في مغامرات عسكرية من دون التفكير بالنتائج"، معتبرا أنه على اميركا دائما ان تقود الساحة الدولية وأنها اذا لم نفعل ذلك، لا احد سيفعله، مضيفا أن الجيش سيبقى دائما العمود الفقري لهذه القيادة ودافع الرئيس الاميركي عن سياسته تجاه الازمة السورية التي اسفرت حتى اليوم عن سقوط اكثر من 160 الف قتيل قائلا "بقدر ما يبدو الأمر محبطا، ليس هناك جوابا سهلا، ولا حلا عسكريا يمكن ان يوقف المعاناة في المستقبل القريب". وأضاف أوباما "كرئيس اتخذت قرارا بعدم ارسال قوات اميركية الى وسط هذه "الحرب الاهلية" واعتقد انه كان القرار الصائب، لكن هذا لا يعني اننا لا ينبغي ان نساعد الشعب السوري في النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه"، واعدا بزيادة الدعم الاميركي للمعارضة السورية التي "تقدم افضل بديل من الارهابيين والديكتاتور الوحشي". وطلب اوباما من الدول المجاورة لسوريا أي الاردن ولبنان وتركيا والعراق التي تضم الكثير من اللاجئين السوريين، بذل المزيد من الجهود. إضافة إلى ما تقدم دعا الرئيس الاميركي الى تخصيص 5 بليون دولار لدعم شركاء الولاياتالمتحدة في القتال ضد "الارهاب"، متحدثا عن نيته طي صفحة اكثر من عقد تركزت فيه السياسة الخارجية الاميركية على الحروب في افغانستان والعراق.