وعد الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم بزيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل في نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أوباما في خطاب ألقاه في أكاديمية وست بونت العسكرية في ولاية نيويورك "سأعمل مع الكونغرس لزيادة دعم المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل للديكتاتور الوحشي", مشددًا على أنه سيواصل إلى جانب حلفائه في أوروبا والعالم العربي الضغط من أجل حل سياسي لهذه الأزمة. وأضاف "بقدر ما يبدو الأمر محبطا، ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكريا يمكن أن يوقف المعاناة في مستقبل قريب", موضحاً "كرئيس اتخذت قرارا بعدم إرسال قوات أميركية إلى وسط هذه الحرب الأهلية واعتقد انه كان القرار الصائب, لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نساعد الشعب السوري في النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه". وحذر أوباما من تسرع الولاياتالمتحدة في خوض حروب خارجية, مشيراً إلى أن "مثل هذه الإستراتيجية ساذجة وغير مستدامة وأن الحل العسكري ليس بالضرورة الوحيد لحل كل المشاكل". وأكد أن "على أميركا دائما أن تقود على الساحة الدولية, إذا لم نفعل ذلك، لا احد سيفعله, الجيش هو وسيبقى دائما العمود الفقري لهذه القيادة", موضحًا أن "تدخلا عسكريا أميركيا لا يمكن أن يكون العنصر الوحيد أو حتى الأول في قيادتنا في أي ظرف كان". ودعا الرئيس الأميركي إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولاياتالمتحدة في القتال ضد الإرهاب, كما دعا الكونغرس إلى دعم مثل هذه المبادرة التي ستسمح بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة في القتال ضد الإرهاب. وأضاف "إن هذا الدعم سيعطينا المرونة اللازمة لانجاز مختلف المهام بما في ذلك تدريب قوات الأمن في اليمن التي باتت تحارب القاعدة, ودعم قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في الصومال, والعمل مع الحلفاء الأوروبيين لتدريب قوات امن وشرطة الحدود في ليبيا, ومساعدة العمليات العسكرية الفرنسية في مالي".