واشنطن - يو بي آي - أظهرت دراسة أميركية جديدة أن الأشخاص الذين يسافرون في صورة مكثفة بسبب الأعمال، معرضون في شكل أكبر لخطر الإصابة بمشاكل صحية متنوعة بينها السمنة وارتفاع الكوليسترول في الدم. وأفاد موقع «لايف ساينس» الأميركي بأن الباحثين في جامعة كولومبيا وجدوا أنه كلما تكرر سفر الأشخاص للعمل... بات مرجحاً تراجع صحتهم. واعتمدت الدراسة على مقارنة بيانات صحية لأكثر من 13 ألف موظف يسافر 80 في المئة منهم ليلة على الأقل في الشهر، و1 في المئة يسافرون في شكل مكثف أي يقضون أكثر من 20 ليلة شهرياً على الطرقات. ووجد الباحثون أن معدلات الأشخاص الذين تعد صحتهم أقل من جيدة تزداد مع زيادة ليالي السفر، وتبين أن من يسافرون في شكل مكثف كانوا أكثر عرضة للصحة التي تعد متوسطة أو سيئة بنسبة 260 في المئة، مقارنة بمن تعد سفراتهم قليلة. وتبين أن من يسافرون في شكل كثيف يزيد خطر إصابتهم بالسمنة بنسبة 92 في المئة، في مقابل 33 في المئة عند غير المسافرين، وظهر أيضاً ارتفاع في ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول لدى المجموعتين. وتوقع العلماء أن تكون المجموعة غير المسافرة هي في الأساس تعاني من مشاكل صحية، وبالتالي فهي لا تسافر إلا قليلاً للعمل. وعزا الباحثون هذه المخاطر الصحية لدى من يكثرون السفر للعمل، إلى عوامل عدة، بينها: قلة النوم وتناول الأطعمة الدسمة وقلة الحركة. واقترح العلماء على الشركات أموراً عدة لمساعدة موظفيهم على الحفاظ على صحتهم عند السفر، بينها إعطاؤهم دروساً حول إدارة الإجهاد واختيار الفنادق التي تحتوي على ملاعب رياضية.