بيروت، واشنطن – «الحياة»، أ ب - نفى إبراهيم يزدي سكرتير «حركة تحرير إيران» الليبيرالية، تصريحات نسبتها إليه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، وانتقد خلالها زعيم المعارضة مير حسين موسوي، معتبراً أن انتخابه رئيساً عام 2009 كان سيشكّل «كارثة» إذ إنه «ليس منسجماً» مع مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي. المقابلة التي نشرتها «إرنا» الاثنين الماضي، أجرتها يوم إطلاقه في 20 آذار (مارس) الماضي، بعد اعتقاله قبل 6 أشهر. ونسبت الوكالة إليه تأكيده استقالته من سكرتيرية «حركة تحرير إيران»، عازياً ذلك إلى «مشاكل في قلبه وتراجع حالته الصحية». وقال: «لا مشكلة لي مع النظام، لكنني أعارض ممارسات معيّنة غير دستورية». وأضاف أنه أبلغ موسوي أن ثمة أشخاصاً يستغلون تظاهرات المعارضة، للدعوة الى إسقاط النظام. وأوردت «إرنا» أن يزدي أوصى بإجراء تحقيق في ممارسات موسوي، مشيراً الى انه كان معارضاً ترشّحه للرئاسة عام 2009، معتبراً أن فوزه كان سيشكّل «كارثة» بسبب «عدم انسجامه مع القيادة». لكن «إرنا» أفادت الثلثاء بأنها تلقت رسالة من يزدي ورد فيها: «شددت بوضوح لدى مسؤولي إرنا، على أن نشر أية تصريحات منسوبة إليّ، ممكن فقط بعد تلقيهم إذناً خطياً مني». وأضاف: «الأمر الوحيد الذي وافقت على نشره، هو استقالتي من منصبي زعيماً لحركة تحرير إيران». لكن «إرنا» اعتبرت أن وسائل الإعلام ليست مُرغمة على التنسيق مع مصادرها، قبل نشر تصريحاتهم. وبثّت صوراً ليزدي خلال مقابلة، مشددة على صحة التصريحات المنسوبة إليه. في المقابل، نفت عائلة يزدي صحة التصريحات التي أوردتها الوكالة، والتي اعتبرها عبد العلي بازركان القيادي في «حركة تحرير إيران» ونجل رئيس الوزراء السابق مهدي بازركان، «مُختلَقة في شكل كامل»، وتستهدف تبرير ممارسات الحكومة التي «اعتاد المواطنون على أكاذيبها». أما مهدي نوربخش صهر يزدي، فشدد على أن المقابلة قديمة و«مُختلقة» جزئياً. وقال إنها أُجريت خلال اعتقال يزدي، مؤكداً أن تصريحه في شأن موسوي «من نسج الخيال». وأضاف نوربخش الذي يعيش في الولاياتالمتحدة، أن يزدي لم يأتِ مطلقاً على ذكر موسوي، مذكراً بأن أعضاء في «حركة تحرير إيران» شاركوا في حملة زعيم المعارضة عام 2009. ولفت إلى أن يزدي (80 سنة) اعتُقل 3 مرات منذ انتخابات 2009، واستُجوب ما لا يقلّ عن 55 مرة، لكن المحققين لم يجدوا أي شيء غير قانوني في نشاطاته. في غضون ذلك، حذّرت «أمنستي انترناشيونال» ومنظمة «أريش سيفوم» (الطريق الثالث) الهولندية المدافعة عن حقوق الإنسان، من مشروع قانون يدرسه مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، ويفرض «رقابة حكومية» على عمل المنظمات غير الحكومية. وحضّت المنظمتان في بيان مشترك، النواب على رفض مشروع القانون الذي سيربط عمل تلك المنظمات بموافقة هيئة رقابية جديدة مؤلفة من وزارة الاستخبارات وميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري). الى ذلك، تواصلت انتقادات المحافظين برقيةَ التعزية التي بعث بها رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني الى موسوي، بوفاة والده مير إسماعيل موسوي. وندّدت صحيفة «كيهان» بقول رفسنجاني ان عائلة موسوي «قدمت خدمات جليلة للإسلام والثورة»، معتبرة أن خدمات زعيم المعارضة كانت لإسرائيل والولاياتالمتحدة، بعد دعوته ومهدي كروبي الزعيم الآخر للمعارضة، أنصارهما الى التظاهر في 14 شباط (فبراير) الماضي. أما موقع «راجا نيوز» المحافظ، فهدّد رفسنجاني بوضعه قيد الإقامة الجبرية، «إذا لم يغيّر مساره». من جهة أخرى، أعرب الجنرال دوغلاس فرايزر قائد القيادة الجنوبية في الجيش الأميركي، عن قلق بلاده من تعزيز إيران علاقاتها بأميركا اللاتينية. وأشار إلى أن طهران ضاعفت عدد سفاراتها في تلك القارة، من 6 عام 2005 إلى 10 العام الماضي، كما أسست مراكز ثقافية في 17 دولة. واستضافت إيران العام الماضي رؤساء فنزويلا وبوليفيا وغويانا. وقال: «إيران تواصل توسيع علاقاتها الإقليمية، لمساندة هدفها الديبلوماسي المتمثّل في تقليص تأثير العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي».