كانبيرا - يو بي أي - أعرب وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود عن قلقه العميق من تدهور الأوضاع الأمنية في كل من اليمن وسورية. ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية "آيه آيه بي" عن رود إدانته أمام البرلمان الفدرالي اليوم الخميس لاستخدام العنف، قائلاً ان الحكومة الأسترالية"قلقة بشدة" من التطورات في كل من اليمن وسورية. يشار إلى ان عدة مدن يمنية تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، تحولت الى مواجهات مع قوات الأمن ومؤيدي النظام، وأسفرت عن مقتل وجرح مئات الأشخاص. وشدد رود على ان استمرار انعدام الاستقرار السياسي في اليمن يمكن أن يولد أرضاً خصبة تزدهر فيها المنظمات "الإرهابية". ورأى ان "غياب حكومة تعمل بشكل جيد سيمنح الإرهابيين حرية أكبر للتحرك وربما اصطياد القوات السياسية المعارضة". كما اعتبر وزير الخارجية الأسترالي ان الحكومة قلقة جداً من التطورات في سورية حيث قتلت القوات الأمنية متظاهرين في مدينة درعا بجنوب البلاد. ويذكر ان أكثر من 20 قتيلاً سقطوا في مدينة درعا منذ يوم الجمعة الماضي برصاص قوات الأمن السورية التي أطلقت النار على متظاهرين يطالبون بالإصلاح. وشدد رود على انه "يتوجب على السلطات السورية أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات السلمية". وحث رود الأستراليين على عدم السفر إلى اليمن، والتحلي بأقصى درجة من الحذر في سورية. ولفت إلى ان الاضطراب في كلا البلدين كان جزءاً من "التغيير التكتوني (الزلزالي)" الذي يجتاح الشرق الأوسط. ورأى انه "تماماً كما انه لا يمكن التنبؤ ببدء الاحتجاجات والثورات فإنه لا يمكن التنبؤ بنهاياتها، ومستقبل المنطقة ليس واضحاً". كما لفت إلى ان الحظر الجوي المفروض على ليبيا، والذي كان من أكثر المؤيدين له، يحقق تقدماً ، لكنه حذر من ان "الوضع هش، والعملية معقدة وصعبة". يذكر ان التحالف الدولي بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبمشاركة دول عربية، بدأ بقصف مواقع في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن 1973، وقد أصيب مقر العقيد معمر القذافي بطرابلس بهجوم صاروخي .