كانبيرا - يو بي أي - أعرب رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود اليوم الخميس عن فخره بإنجازات حكومته التي قال انها حمت استراليا من الركود الاقتصادي. ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية "أيه أيه بي" عن رود قوله بعد استقالته من منصبه كرئيس لحزب العمّال للإفساح في المجال أمام الرئيسة الجديدة للحزب جوليا جيلارد لتولي رئاسة الحكومة "لقد بذلت كلّ جهدي". وأعرب رود عن فخره في بناء 20 مركزا لمعالجة السرطان والتشجيع على التبرع بالأعضاء. كما قال إنه فخور لتمكن حكومته من حماية استراليا من الركود الاقتصادي، ما ساهم في محافظة نصف مليون مواطن على وظائفهم، وبالاعتذار الذي قدمه للأطفال الذين سرقوا من بريطانيا لإحضارهم إلى استراليا والجهود التي بذلت لمكافحة التغير المناخي. وأكد رود إنه سيبقى في صفوف حزب العمال وسيترشح عن مقعده في مقاطعة بريزباين، فيما لم يستبعد أن يتولى منصباً وزارياً في حكومة جيلارد الجديدة. وقال "في ما يتعلق بخدمة هذه الحكومة في المستقبل، سأخدمها بالطبع بأي وسيلة يمكن أن أقدم فيها المساعدة" وشدد على بذل جهده لضمان فوز حزب العمال وخسارة المعارضة في الانتخابات المقبلة. وكانت جوليا جيلارد أدت في وقت سابق اليوم اليمين الدستوري لتصبح أول امرأة تتسلم رئاسة وزراء أستراليا والرئيسة ال27 لاستراليا. وأشارت "أيه أيه بي" إلى ان أول حاكمة عامة للبلاد كوانتن براد أدارت مراسم حلف اليمين في مقر الحكومة بالعاصمة الأسترالية كانبيرا. وانتخبت جيلارد اليوم الخميس رئيسة لحزب العمال الحاكم بعد انسحاب رود. وقالت جيلارد "في الأشهر المقبلة، سأطلب من الحاكمة العامة الدعوة لانتخابات عامة حتى يتمكن الشعب الأسترالي من تطبيق حقوقه التي اكتسبها منذ الولادة واختيار رئيس وزرائهم". يشار إلى انه كان هناك توجه داخل حزب العمال الأسترالي لاستبعاد رود منذ بدأت شعبيته تتراجع في أبريل'نيسان الماضي. وتوجهت جيلارد إلى مجلس النواب بعد حلف اليمين حيث رحب بها زعيم المعارضة طوني أبوت. وفي أول عمل كرئيسة وزراء، وضعت جيلارد لائحة وزارية جديدة تشير إلى ان واين سوان هو نائب لها. وقالت جيلارد "أنوي قيادة الحكومة التي تركز كل يوم على حاجات العائلات العاملة في مختلف أنحاء البلاد".وأضافت "سنعود على السكة من جديد". كما نوهت بسلفها رود الذي تواجد في القاعة. من جهته قال أبوت ان رئيسة الوزراء الجديدة تواجه "تحدياً كبيراً" لتقديم السياسات الصحيحة للشعب الأسترالي. وأضاف ان "رئيسة الوزراء اعترفت بأن الحكومة ضلت طريقها وان التحدي الذي تواجهه هو إثبات كيف ستتغير الأمور نظراً لأنها ملتزمة على ما يبدو بسياسات رئيس الوزراء السابق كما فعل هو".