توفي مغني الروك الأميركي المخضرم توم بيتي عن عمر 66 سنة نتيجة سكتة قلبية، تاركاً بصمة عبر مسيرته الفنية بعزف الغيتار (خصوصاً غيتار ال12 وتراً) وأداء أغنيات ناجحة مثل «ريفيوجي» و «فري فولينغ» و«أميركان غيرل». وقال مدير أعماله توني ديميترياديس إن المغني الراحل أصيب بسكتة قلبية وعثر عليه في منزله بمنطقة ماليبو فاقداً الوعي ونقل إلى مركز «يو سي أل إي» الطبي حيث ما لبث أن فارق الحياة. وأضاف في بيان نيابة عن أسرة بيتي: «بقلوب محطمة نعلن وفاة الأب والزوج والشقيق والقائد والصديق توم بيتي». وفي بيان لمجلة «رولينغ ستون» وصف المغني الأميركي الشهير الحائز جائزة نوبل بوب ديلان وفاة بيتي بأنها «نبأ صادم». وخاض بيتي تجربة الغناء المنفرد بعدما كان عضواً في فرقة «ذي هارتبريكرز» وفرقة «ذا ترافلينغ ويلبريز». وكان قد بدأ مع «ذي هارتبريكرز» جولة في الولاياتالمتحدة للاحتفال بالذكرى الأربعين لتشكيل الفرقة وقدماً معا ثلاث حفلات في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي في قاعة «هوليوود بول» في لوس أنجليس. وكان مقرراً أن تحيي الفرقة حفلتين في نيويورك الشهر المقبل. وشكل بيتي الفرقة في منتصف السبعينات من القرن الماضي لكنها لم تحقق نجاحا إلا بعد ألبومها الثالث «دام ذا توربيدوز» 1979 وتضمن أغنيات ناجحة مثل «ريفيوجي» و «دونت دو مي لايك ذات». وانضم اسم بيتي والفرقة إلى قاعة مشاهير الروك آند رول عام 2002. وشارك بيتي أيضاً في تشكيل فرقة «ذا ترافلينغ ويلبريز» في الثمانينات مع ديلان وآخرين، وقدموا أغنيات شهيرة مثل «أند أوف ذا لاين» و «شيز ماي بيبي». وقال ديلان في بيانه إن بيتي كان «مؤدياً رائعاً مفعماً بالنور وصديقاً ولن أنساه أبداً». وكانت سيرة ذاتية لبيتي كشفت عام 2015 وللمرة الأولى، إدمانه الهيروين في التسعينات، كما معاناته مرض الاكتئاب. وعبر المغني الأميركي عن آلامه في ألبوم «إيكو» عام 1999 وكان حينها يمر بتجربة طلاق. وفي 2002 تزوج بيتي دانا يورك وكشف أنه بدأ العلاج قبل ذلك بست سنوات حتى يتعافى من الاكتئاب. وقال حينئذ: «إنه مرض ظريف لأنك تستغرق وقتاً طويلاً حتى تتقبل حقيقة مرضك، فأنت مريض عضوياً ولست مجرد شخص أصيب بالجنون فجأة».