استقبل رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر، في العاصمة الموقتة عدن أمس، قائد القوات السعودية العميد الركن سلطان بن إسلام، وعدداً من الضباط السعوديين المشاركين في قوات التحالف العربي. وناقش معهم عدداً من الجوانب الأمنية والعسكرية، وتعزيز الجبهات القتالية لاستكمال تحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. ورحب رئيس مجلس الوزراء بقائد القوات السعودية وزملائه، وحيا «جهودهم وصمودهم ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وقوات صالح، لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب». ونوه بن دغر بعمق العلاقات بين بلاده والمملكة «الممتدة جذورها على مر العصور، والقواسم المشتركة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين أمناً واقتصاداً وثقافة وحضارة». وقال: «لن نسمح بوجود موطئ قدم لإيران أو نشر ثقافتها ومشروعها التدميري في اليمن والمنطقة العربية، وسيقف شعبنا تسانده دول التحالف العربي، لإحباط هذا المشروع، وستنتصر قيم العدالة والمساواة وإرساء قواعد الدولة المدنية الحديثة والعادلة، التي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، دولة اتحادية تضمن تقاسماً عادلاً في الثروة والسلطة». وأضاف: «علينا اليوم مواصلة العمل والنضال من أجل تحرير ما تبقى من المحافظات، التي ما زالت تعاني مرارة بطشهم وتعنتهم، وعلينا أن نبدأ تحرير تعز، فهي بوابة اليمن وركن الجمهورية الركين، فالنصر يبدأ منها». وأشاد «بالانتصارات التي حققها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، مسنودين بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وبمشاركة فاعلة من الإمارات وبقية دول التحالف في مختلف الجبهات. وأكد أن «وصول القوات الإماراتية إلى عدن جاء في لحظة تاريخية فاصلة، كما أن دعمها مع بقية دول التحالف حررت المكلا من القاعدة، وأعادت إلى حضرموت استقرارها». وعبر العميد بن إسلام من جهته، عن «سعادته بلقاء رئيس الوزراء، مستعرضاً أمامه مهمات القوات السعودية في إطار قوات التحالف العربي، التي تعمل وفق رؤية مشتركة، وتحت قيادة موحدة، وهدفها الرئيس إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية». وأكد أن «السعودية وقوات التحالف العربي ستظل داعمة لليمن واليمنيين حتى يتحقق النصر في هزيمة العدو وتحقيق ما يتطلع إليه اليمنيون».