أقرت الحكومة اليمنية، توجيه رسالة إلى قوات التحالف العربي بمنع دخول السفن غير المصرح لها والاقتراب من السواحل اليمنية، والعمل على تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي، عن الاختراقات الإيرانية للمياه اليمنية. وجاء القرار خلال مناقشة الحكومة، في اجتماع لها أمس في مدينة المكلا، التدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية واختراق سفنها للمياه اليمنية لتهريب الأسلحة عبر سفن الصيد التابعة للمليشيات الانقلابية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأكدت الحكومة، امتلاكها أدلة على قيام إيران بتهريب أسلحة إلى مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية، مستخدمة سفن الصيد، إضافة إلى تنفيذها أعمالا تجسسية، وتهريب مقاتلين مرتزقة من بعض دول القرن الإفريقي. من جهته حمّل رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الانقلابيين في بلاده، مسؤولية كل ما يحدث في اليمن، منذ بدء عملياتهم العسكرية لاجتياح المدن والمحافظات في البلاد. وقال بن دغر، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، عقد أمس في مدينة المكلا، بحضرموت" نحمل الانقلابيين مسؤولية كل ما يحدث في اليمن، فهم من أطلقوا أول رصاصة من مران وهاجموا المعسكرات واحتلوا المدن ومؤسسات الدولة وهم سبب لكل مآسي ومعاناة الشعب، ولم يلتزموا بقرارات مجلس الأمن الدولي". وجدد المسؤول اليمني، التأكيد على أن إحلال السلام في بلاده لن يكون إلا من خلال المرجعيات الأساسية المنطلقة من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. الأحمر يؤكّد خطورة الحوثيين على المجتمع الدولي بأكمله إلى ذلك أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أن السلطات الشرعية في البلاد، تعمل جاهدة لإفشال مخططات الإنقلابيين، لتهديد دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي بشكل عام والممرات الدولية. وأعرب الفريق الأحمر، لدى لقائه أمس في مدينة الرياض، سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى اليمن، ماثيو تولر، عن استنكاره لاعتداء الانقلابيين على المدمرة الأميركية (ماسون) قبالة السواحل اليمنية وقبلها استهدافهم للسفينة الإماراتية. وقال: إن "هذا الاعتداء الإرهابي يكشف عن حجم المخطط الذي يسعى الانقلابيون لخدمته والذي يتضمن تهديد دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي بشكل عام والممرات الدولية، وهو ما تسعى الشرعية جاهدة لإفشاله من خلال استعادة الدولة وبنائها بعد تحرير الجغرافيا اليمنية ومن بينها الشريط الساحلي بمساندة كبيرة من دول التحالف والدول الداعمة لليمن". وأشار إلى أن "تهديد الملاحة الدولية تجاوز لا يمكن القبول به وستقف القيادة الشرعية ضد أي تهديد يطالها من قبل جماعات العنف والجماعات الإرهابية التي تحمل جميعها نفس المشروع التدميري". وأبدى الفريق الأحمر، حرص القيادة السياسية والحكومة الشرعية في اليمن على محاربة الإرهاب وإفشال مخططاته الإجرامية التي تهدد الأمن والسلام الدوليين، مؤكداً أنه بانتهاء الانقلاب سينتهي الإرهاب. وأطلع نائب الرئيس اليمني، السفير الأميركي على تعنت الانقلابيين ورفضهم التجاوب مع دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار بهدف إيجاد فرصة لاستئناف المشاورات وإدخال المساعدات والتخفيف من الوضع الإنساني الصعب الذي خلفه الانقلاب، مجددًا التأكيد على أن السلام الدائم المبني على المرجعيات المعروفة والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، مطلب أساسي للشرعية وتسعى جاهدة لتحقيقه بالوسائل المختلفة ومنها التجاوب المستمر مع المبعوث الدولي إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ. من جانبه أكد السفير الأميركي عدم سماح المجتمع الدولي بتهديد الممرات الدولية والسلام والأمن الدوليين، مفيداً ان اعتداء الحوثيين على الناقلة الأميركية يكشف عن نوايا سيئة للانقلابيين. وأكد، السفير، حرص الولاياتالمتحدة على إيجاد حل للأوضاع في اليمن، مبني على المرجعيات والقرارات الأممية، داعيًا إلى استئناف المشاورات بما يتيح الفرصة لليمنيين لبناء دولتهم وتحقيق حلمهم بالأمن والاستقرار والتنمية. وأشاد سفير الولاياتالمتحدة، بتفاعل الفريق الأمني والعسكري اليمني المشارك في مجموعة أصدقاء اليمن، مؤكدًا استعداد بلاده للتعاون في بناء وتأهيل جيش يمني قوي يمثل كل المحافظات اليمنية.