أعلنت «مجموعة ايمغاد للدفاع الذاتي للطوارق والحلفاء» (غاتيا) المسلحة الموالية للحكومة في مالي مقتل 14 من عناصرها في هجوم نسِب إلى «عناصر تنسيقية حركات أزواد»، حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق والتي وقعت اتفاق سلام. جاء ذلك بعد ثلاثة أيام على سقوط 77 قتيلاً و120 جريحاً في عملية انتحارية تبنتها حركة «المرابطون» التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار والتابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، واستهدفت معسكراً تتجمع فيه فصائل مسلحة وقعت اتفاق السلام في مالي وجنود الجيش المالي في غاو، كبرى مدن الشمال. وتجمع مئات من الأشخاص في باماكو أول من أمس، في آخر أيام الحداد الوطني الثلاثة التي أعلنها الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، تكريما لذكرى ضحايا اعتداء غاو الذي اعتبر الأكبر في البلاد على صعيد عدد الضحايا». وسيطرت مجموعات جهادية مرتبطة ب «القاعدة» على شمال مالي في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2012. ثم طردت قوات فرنسية القسم الأكبر في 2013. لكن مناطق كاملة ما زالت خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية على رغم توقيع اتفاق سلام في منتصف 2015، يفترض أن يؤدي إلى عزل الارهابيين نهائياً.