أعلنت الحكومة العراقية ارتفاع عدد الفارين من منازلهم بسبب العمليات العسكرية التي انطلقت منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، شمال البلاد باسم «قادمون يا نينوى» لتحرير الموصل والمناطق المجاورة من سيطرة «داعش». وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد في بيان إن «عدد النازحين من المحافظة والحويجة ارتفع إلى 137 ألف شخص، منذ انطلاق عمليات التحرير». وأشار الى «إيواء 120 ألفاً منهم في مخيمات موزعة في محافظات أربيل ودهوك وصلاح الدين ونينوى»، وأوضح أن لدى الوزارة «القدرة الكافية لاستيعاب أكثر من هذا العدد، وخططها الأساسية إيواء نصف مليون نازح، ستطبق مع تقدم العمليات العسكرية لتحرير المحافظة وفي حال استمرار تدفق الفارين». وأضاف: «هناك خطة متكاملة باشتراك الأممالمتحدة لتأمين المخيمات اللازمة وتوفير مستلزمات الإغاثة». الى ذلك، أعلنت الشرطة في محافظة ديالى «عودة 73 أسرة نازحة الى مناطقها شمال شرقي المقدادية بعد التدقيق بوثائقها الثبوتية ومقارنتها مع سجلات المحافظة». وأفاد علي السعدي، عضو لجنة إعادة النازحين، أمس أن «190 أسرة عادت الى مساكنها في بلدة السعدية»، مؤكداً أن «عودة العائلات تتم على شكل وجبات متتالية الى مناطقها المحررة، تطبيقا لخطة موسعة»، واضاف ان «رئيس البرلمان سليم الجبوري يتابع عن قرب ملف عودة نازحي المحافظة لوضع حد لمعاناتهم الإنسانية والعمل على إعادة إحياء مناطقهم والتنسيق مع الحكومة المحلية لتسريع وتيرة الأعمار وتقديم الخدمات الأساسية». وكان رئيس لجنة المهجرين النيابية رعد الدهلكي شكك في إمكان كل العائلات النازحة إلى مناطقها السابقة «ما لم يتم إصلاح البنى التحتية المدمرة»، لافتاً إلى أن «هذه العائلات في حاجة إلى المزيد من المساعدة لأن الكثير منها دمرت منازله ويفتقد الى أبسط مقومات العيش».