فيما دخلت قوات عراقية، أول من أمس، الأحياء الشرقية للموصل، للمرة الأولى، وسيطرت على مبنى تلفزيون المدينة، وحررت عددا من القرى من قبضة تنظيم داعش، حذّر مقرر الأممالمتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما دينج، قوات الحكومة العراقية والمجموعات المسلحة المتحالفة في إشارة إلى ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران، من ارتكاب أعمال انتقامية بحق المدنيين السنة في مدينة الموصل، على أساس طائفي. وأضاف "نذكّر حكومة العراق أن عملياتها العسكرية يجب أن تتم مع الاحترام الكامل للقانون الدولي، وأنه ينبغي معالجة جميع مزاعم العنف الانتقامي من قبل قوات الأمن أو من قبل الميليشيات المسلحة المرتبطة بها على نحو فعال ودون تأخير". ولفت إلى أن هناك "تقارير عدة تفيد باستخدام تنظيم داعش أعدادا كبيرة من المدنيين دروعا بشرية، فضلا عن استخدام الأسلحة الكيميائية والعقاب الجماعي لأفراد قوات الأمن العراقية وأقاربهم". الأحياء الشرقية أشار بيان لقائد عمليات تحرير نينوى، الفريق الركن عبدالأمير رشيد، في بيان أمس، إلى أن أول دخول للقوات العراقية والمقاتلين المتحالفين معها في أحياء الموصل منذ بدء حملة تحرير المدينة في 17 أكتوبر الماضي، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال رشيد، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب التابعة للجيش، سيطرت على منطقة كوكجلي "شرقي الموصل"، ومحطة تلفزيون الموصلن بعد تكبيد "داعش" خسائر في الأرواح والمعدات"، مضيفا أن قواته تواصل التقدم في الأحياء الشرقية من المدينة. ومن جانبه، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، إن دفاعات تنظيم داعش في المحور الشرقي من الموصل، شهدت انهيارا سريعا أمس، بعد قصف التحالف الدولي مواقع مهمة تابعة لمسلحي التنظيم"، مبينا أن قوات مكافحة الإرهاب استكملت تطهير حي كوكجلي شرقي الموصل، ودخلت إلى حي الكرامة. شمال وغرب المدينة قال الضابط بالجيش العراقي علي الفريجي، إن الجيش العراقي تمكن من تحرير منطقة الشلالات وقرية الأغاوات شمال الموصل، وتم استعادة مدينة دجلة ستي السياحية، وهي عبارة عن مدينة ألعاب ضمن المحور الشمالي. وأوضح الفريجي وهو قائد محور شمال الموصل، أنه تم تفكيك جسر مفخخ بمنطقة الشلالات وتدمير 6 عجلات مفخخة، ومقتل 23 عنصرا من "داعش" والاقتراب من منطقة السادة بعويزة أول مناطق الموصل من الجهة الشمالية. من جهته، قال النقيب في الجيش نبهان الجبوري، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير قريتي خويتلة وشهرزاد التابعتين لناحة برطلة، التي تبعد نحو 15 كلم شرق الموصل. إلى ذلك، اقتربت القوات العراقية أمس من بلدة حمام العليل جنوبي الموصل، والتي شهدت قيام تنظيم داعش بإعدام عشرات السجناء فيها. هزائم التنظيم أوضح رئيس مجلس المحافظة بشار الكيكي، أن تنظيم داعش يعاني انكسارات معنوية كبيرة، نتيجة هزائمه المتكررة بالموصل، موضحا أن التنظيم نصب مدافعه في بعض المباني وسط مخاوف الأهالي من سقوط القذائف على الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن حكومة نينوى المحلية أبلغت قيادة القوات المشتركة بأهمية التصدي لمدافع "داعش" بضربات جوية. في غضون ذلك، أجّلت القوات الأمنية أكثر من 3 آلاف مدني من مناطق الساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل حفاظا على حياتهم. معسكرات النازحين استقبلت معسكرات النازحين في الجدعة والخازر 1760 نازحا بمعدل 423 عائلة من محافظة نينوى وسط توقعات بوصول أعداد كبيرة مع استمرار العملية العسكرية بالموصل. وأعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، حصول موجة نزوح جديدة من المناطق المحررة، مبينا أن أعداد النازحين من مناطق المحافظة نينوى، بلغت 19528، لافتا إلى أن فرق الوزارة توزع بينهم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية حال وصولهم إلى المخيمات. تصعيد بين أنقرة وبغداد وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أمس، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه "ضعيف"، بعدما حذر تركيا من مغبة اجتياح بلاده، مما يشكل فصلا جديدا من التصعيد الكلامي بين أنقرة وبغداد. وقال تشاوش أوغلو في تصريحات إعلامية "إذا كان العبادي بمثل هذه القوة، لماذا سلم الموصل إلى منظمات إرهابية؟، ولو كان قويّا، لماذا سمح لحزب العمال الكردستاني باحتلال أرضه منذ سنوات؟"، مبينا أن العبادي يحاول لعب دور الأقوياء. تطورات معركة الموصل تقدم القوات العراقية شرق المدينة تحرير بعض المناطق في الشمال الاقتراب من قرى في الجنوب انكسارات معنوية ل"داعش" زيادة عدد النازحين من المدينة