قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 19 مدنياً على الاقل قتلوا اليوم (الاثنين) في مدينة حلب وريفها، بينهم 16 في قصف جوي في الاتارب والاحياء الشرقية لحلب، وثلاثة جراء سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة على الأحياء الغربية. وأحصى المرصد مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات بجروح جراء أكثر من 20 ضربة نفذتها طائرات حربية ليل الاحد - الاثنين على مناطق عدة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة، بالإضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى حصول "مجزرة" في المدينة التي تسيطر عليها فصائل اسلامية ومعارضة، مرجحاً ان تكون الطائرات الحربية التي نفذت الضربات روسية، مشيراً إلى أن إحدى الضربات استهدفت سوقاً في المدينة. ويظهر شريط «فيديو» حصلت عليه «فرانس برس» آلية تابعة للدفاع المدني تعمل على إطفاء حريق في بناء مدمر بالكامل وجرافة تقوم برفع الركام وخلفها ابنية عدة شبه مدمرة. ويعمل رجل داخل غرفة يبدو أنها كانت عيادة أو صيدلية على جمع ما تبقى من علب أدوية مبعثرة وسط الركام، فيما تُظهر مشاهد أخرى حبات من التفاح والخوخ وعناقيد العنب مبعثرة على الأرض داخل محل لبيع الفواكه والخضار. وتنفذ طائرات روسية منذ ايلول (سبتمبر) ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سورية، تقول موسكو انها تستهدف تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش) ومجموعات ارهابية اخرى». وتتهمها قوى غربية وفصائل معارضة باستهداف مجموعات مقاتلة أكثر من تركيزها على المتطرفين. وفي الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، أفاد المرصد عن «إلقاء طائرات مروحية تابعة إلى قوات النظام براميل متفجرة على أحياء الأنصاري والمشهد والمرجة، ما تسبب في مقتل ستة أشخاص في حي المشهد بينهم سيدتان على الاقل». وأضاف أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة». وذكر المرصد أن ثلاثة مدنيين قتلوا جراء سقوط قذائف على حي الخالدية في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر فى قيادة شرطة محافظة حلب أن «ارهابيين اطلقوا صباح اليوم قذائف صاروخية على منازل المواطنين فى حي الخالدية السكني، ما تسبب باستشهاد امراة حامل وطفلها». وتتقاسم قوات النظام والفصائل المسلحة السيطرة على أحياء المدينة التي تشهد منذ صيف 2012 معارك متواصلة بين الطرفين.