أفيد أمس بمقتل 4312 عنصراً من «داعش» بينهم «وزير الحرب» في التنظيم «أبو عمر الشيشاني» خلال عشرين شهراً من غارات التحالف الدولي - العربي بقيادة أميركا على شمال سورية وشمالها الشرقي، إضافة إلى مقتل 400 مدني في الغارات، في وقت قتل 333 مدنياً بينهم 74 طفلاً في غارات القوات السورية وقصف فصائل المعارضة مناطق في حلب خلال الشهر الماضي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «ارتفع إلى 4885 على الأقل، عدد الذين تمكنا من توثيق استشهادهم ومصرعهم ومقتلهم، خلال 20 شهراً جراء غارات التحالف العربي - الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ أيلول (سبتمبر) 2014، وحتى 23 الشهر الجاري. كما أصيب المئات بجروح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم داعش». وبين القتلى «417 مدنياً سورياً بينهم 111 طفلاً و70 مواطنة قتلوا إثر ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومبان وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، من بينهم عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي، ليل الخميس - الجمعة 30 نيسان (أبريل) العام الماضي لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب». وقال «المرصد» أن بين القتلى «4312 عنصراً على الأقل من تنظيم «داعش»، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي - الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم «داعش» ومحطات نفطية في محافظات حماة وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي «والي ولاية البركة» وعامر الرفدان «الوالي السابق لولاية الخير» والقياد أبو سياف وقادة عسكريين وأمنيين وأمراء قواطع». كما قتل «ما لا يقل عن 136 مقاتلاً من جبهة النصرة جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي»، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى مقتل «10 مقاتلين من جيش السنة جراء القصف على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب، كما استشهد مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقر لتنظيم «داعش» في ناحية معدان بريف مدينة الرقة». وقال «المرصد» إن «الخسائر البشرية، في صفوف عناصر داعش وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكن من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل الأطراف المستَهدَفة على خسائرها البشرية». إلى ذلك، أفاد «المرصد» في تقرير منفصل بمقتل «333 مواطناً مدنياً بينهم 74 طفلاً و56 مواطنة خلال الشهر الماضي جراء قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من حلب وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف على مناطق في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب». وتابع: «بين القتلى 147 شهيداً بينهم 19 طفلاً و15 مواطنة قتلوا جراء عشرات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، الصالحين، المشهد والحيدرية بمدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في العشرات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، بالإضافة لإصابة عشرات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجروح متفاوتة الخطورة»، إضافة إلى «162 مدنياً جراء سقوط عشرات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، المرديان، المارتيني، الإذاعة، ساحة سعد الله الجابري وجمعية الزهراء وعدة مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب». وأشار «المرصد» إلى مقتل «11 مدنياً ضمنهم 6 أطفال وثق المرصد استشهادهم جراء قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء العامرية وأقيول والجزماتي وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة إلى استشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية بمدينة حلب، وإصابة عدة مواطنين آخرين بجروح متفاوتة» و «أربعة مواطنين بينهم 3 أطفال جراء قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب».