قالت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية لخدمات التصنيف الائتماني، إن من المتوقع أن تكون دول الخليج عرضة للتأثر بتباطؤ الأسواق الناشئة، مشيرة إلى أن ارتفاع التبادل التجاري والعلاقات مع الأسواق الناشئة في آسيا رفع من اعتماد دول الخليج على النمو العالمي والتعرض للصدمات الخارجية. وذكرت الوكالة في تقرير للمؤسسة نشرته الوكالة في الرياض أمس، بعنوان: «ارتفاع تأثر دول الخليج بتباطؤ الأسواق الناشئة»، أن العلاقات التجارية ما بين دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا (باستثناء اليابان)، شهدت نمواً كبيراً على حساب أوروبا والولايات المتحدة الأميركية واليابان منذ عام 2005. وعزت السبب الرئيس وراء ذلك إلى ارتفاع الطلب من دول آسيا الناشئة على النفط والغاز والسلع التي تشكل الصادرات الرئيسة لدول الخليج، فيما أدى ارتفاع إنتاج الطاقة غير التقليدية وكفاءة استخدام الطاقة في الأسواق المتقدمة إلى خفض حاجاتهم من الصادرات. وقالت خبيرة الاقتصاد في وكالة «ستاندرد آند بورز» صوفي تاهير، إنه من المتوقع أن تقوم دول مجلس التعاون الخليجي بإجراء توسع مالي لدعم الاقتصاد الوطني في حال وقوع سيناريو انخفاض أسعار النفط. وستكون البحرين من أكثر الدول تأثراً بمثل هذا السيناريو لأنها الدولة الوحيدة التي تعاني بالفعل عجزاً مالياً.