أكدّ العضو المنتدب والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في «وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني « ستيورات أندرسون في تصريح إلى « الشرق « أن دول الخليج حذرة من توحيد العملة الخليجية حالياً لمخاوف تتعلق بالمخاطرة متوقعاً ألا تُقرّ قريباً. وشدّد خلال لقاء أعضاء الوكالة بالإعلام المحلي في الرياض أمس، أن المملكة لديها من الإيداعات والاحتياطات النقدية الضخمة ما يكفيها لعمل موازنة اقتصادية في حال تأثر الاقتصاد السعودي، لكنه لفت إلى ضرورة تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط . وعن تقديرات الوكالة لتحركات منتجات الطاقة وأسعار النفط قال «لاخوف على النفط السعودي كونها المصدر العالمي الأول للنفط ، بالإضافة إلى قدراتها في تعويض النقص وسد العجز بالأسواق العالمية . وفيما يخص المصارف المحلية قالت الوكالة إن التنافس المصرفي في المملكة محدود كون البنوك التجارية لاتتجاز 12 تجارياً بالإضافة إلى ضعف استغلال المصارف للمحافظ الاستثمارية والودائع والاعتماد على إدارتها، مشيراً إلى بعض المصارف المركزية في دول الخليج تجازف باستثمارات كبيرة في الدول العربية التي لاتزال تشهد اضطرابات. وأرجعت الوكالة متانة البنوك السعودية لدور مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» الذي وصفه بالكبير في حماية المصارف السعودية من المخاطر قبل حدوثها، ونوّهت إلى أن استخدام المصارف نظام الشفافية في الحوكمة والمعايير المالية بالإضافة لعدم وجود تكلفة على الودائع المالية أدى ذلك إلى رضا العميل واستقرار الثقة وثباتها. وأضافت أن معدل دخل الفرد السعودي يبلغ 25 ألف دولار سنوياً وقالت « إن ذلك لم يكن متوقعاً مقارنة بمعدل دخل الفرد في دول الخليج الأخرى» وفي مجال العقار قالت « إن قطاع الاستثمار في المجال العقاري بلغ 5 % من الناتج المحلي ويعتبر من أهم القطاعات في المملكة وأكثرها استثماراً.