نزلت الأسهم الأوروبية أمس لتواصل نزيف الخسائر التي منيت بها في الجلسة السابقة، مع استمرار المخاوف في شأن سلامة أوضاع المصارف الكبرى في القارة في ضوء تباطؤ الاقتصاد العالمي. وواصل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى خسائره لينخفض 0.3 في المئة في بداية التعاملات بعد هبوطه 3.4 في المئة أول من أمس. وهبط مؤشر قطاع المصارف الأوروبية 1.1 في المئة بعد أن خسر أمس 5.6 في المئة. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.3 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة، بينما استقر مؤشر «داكس» الألماني. وسجل «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى أكبر هبوط يومي في نحو ثلاث سنوات وكان القطاع المصرفي الأكثر تضرراً، في حين أدى ارتفاع الين إلى هبوط الأسهم على منصة التداول بالكامل. وأنهى المؤشر الجلسة على هبوط بنسبة 5.4 في المئة عند 16085.44 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 21 كانون الثاني (يناير) وأكبر هبوط بالنسبة المئوية منذ منتصف 2013. وإذا هبط المؤشر دون 16017.26 نقطة فسيكون هذا المستوى الأدنى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وانخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 5.5 في المئة إلى 1304.33 نقطة، بعدما هبط إلى أدنى مستوى منذ تشرين الأول 2014 عند 1299.53 نقطة مع هبوط كل مؤشراته الفرعية البالغ عددها 33 مؤشراً. ونزل مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة 5.5 في المئة إلى 11771.53 نقطة. وتراجعت الأسهم الأميركية أول من أمس، إذ أثرت المخاوف في النمو العالمي في المصارف والقطاعات الأخرى الحساسة للدورة الاقتصادية لكن موجة صعود لشركات الطاقة أواخر المعاملات رفعت السوق عن أدنى مستوياتها للجلسة. وهبط مؤشر «داو جونز الصناعي» 176.14 نقطة بما يعادل 1.09 في المئة ليصل إلى 16028.83 نقطة، ونزل مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 26.5 نقطة أو 1.41 في المئة ليسجل 1853.55 نقطة، وانخفض مؤشر «ناسداك المجمع» 79.39 نقطة أو 1.82 في المئة إلى 4283.75 نقطة.