تراجع اليورو أمس إلى ما دون 1.08 دولار للمرة الأولى في نحو 12 سنة، إذ سلطت موجة المكاسب الأخيرة للعملة الأميركية الضوء على اتجاه نحو تعادل قيمة العملتين الذي لم يكن معظم المصارف الكبرى يتوقع حدوثه قبل العام المقبل. وتراجع الين متأثراً بالجهود الرامية لإنعاش التضخم في اليابان وبالتوقعات القاتمة لمعظم الاقتصادات العالمية باستثناء الولاياتالمتحدة. وأدى هبوط أسعار الجملة في الصين نحو خمسة في المئة إلى تراجع الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في نحو ست سنوات، ما أعطى دفعة أخرى للدولار أمام سلة من العملات الرئيسة. وتوقعت مصارف كبرى أن تتعادل قيمة الدولار مع اليورو العام المقبل أو عام 2017، ولكن حتى مع السماح بتدشين برنامج الإنعاش النقدي في منطقة اليورو تظهر استطلاعات أجرتها وكالة «رويترز» أن الغالبية لم تتوقع تراجع اليورو إلى 1.08 دولار قبل ستة أشهر. وسجل اليورو 1.07345 دولار، كما ارتفع الدولار إلى 122.04 ين، ووصل مؤشره إلى أعلى مستوياته منذ 11 عاماً ونصف عام عند 98.196، مرتفعاً نحو ثلاثة في المئة منذ بداية الشهر الجاري. وتراجع سعر الذهب إلى مستوى منخفض جديد في ثلاثة أشهر أمس، بفعل تجدد توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية منتصف العام الحالي وصعود الدولار إلى ذروته في 11 عاماً. وانخفض السعر الفوري للذهب إلى 1159 دولاراً للأونصة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قبل أن يقلص خسائره وينخفض 0.4 في المئة إلى 1161.65 دولار. وتراجع سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 15.71 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 1139.65 دولار، والبلاديوم 0.9 في المئة إلى 812.72 دولار. وتراجعت الأسهم الأميركية أمس مع استمرار المخاوف في شأن محادثات الديون مع اليونان وبيانات صينية أضعف من المتوقع. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 98.19 نقطة أو 0.55 في المئة إلى 17897.53 نقطة. وهبط «ستاندرد أند بورز 500» بواقع 11.36 نقطة أو 0.55 في المئة إلى 2068.07 نقطة. ونزل مؤشر «ناسداك» المجمع 40.94 نقطة أو 0.83 في المئة إلى 4901.50 نقطة. واستقرت الأسهم الأوروبية وقفز سهم «كريدي سويس» 7.5 في المئة بعد اختيار رئيس تنفيذي جديد. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» الأوروبي 0.1 في المئة فقط إلى 1569.02 نقطة. وهبط مؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المئة وتراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.03 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة. ونزل مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية وسط تعاملات اتسمت بالتذبذب مقترباً من أقل مستوى في أسبوعين ليمحو مكاسبه السابقة بفعل هبوط أسهم المصارف بعد أن ورد في تقرير أن لجنة «بازل» قد تطلب من المصارف زيادة رأس المال كإجراء وقائي في حال رفع أسعار الفائدة. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 0.7 في المئة إلى 18665.11 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 25 شباط (فبراير). وكان «نيكاي» ارتفع في الجلسة السابقة إلى 18924.38 نقطة. ونزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1524.75 نقطة، وكذلك مؤشر «جاي بي أكس - نيكاي 400» بالنسبة ذاتها إلى 13856.27 نقطة.