عين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكاديميين جامعيين في منصبين اقتصاديين بارزين في تعديل وزاري أمس (الأربعاء)، جاء مع تصاعد مواجهة بين الحكومة وهيئة تشريعية جديدة تقودها المعارضة. وفي خطاب مطول إلى الشعب، أعلن الزعيم الاشتراكي تعيين رودولفو ميدينا في منصب وزير المال ولويس سالاس ليرأس وزارة جديدة للإنتاج الاقتصادي. وأبقى أيضاً إيولوخيو ديل بينو وزيراً للنفط ورئيساً لشركة النفط الوطنية المملوكة للدولة. وقال مادورو إن "الهدف من انشاء هذا الفريق الاقتصادي هو التحرك بنشاط أكبر للتصدي للوضع الخطر الذي تواجهه فنزويلا". ويعاني البلد الواقع في أميركا الجنوبية والعضو في منظمة "أوبك" ركوداً اقتصادياً مع أعلى معدلات للتضخم في العالم ونقص واسع في السلع الأساسية. وتلقي الحكومة الاشتراكية باللوم في الأزمة على إنهيار أسعار النفط العالمية و"حرب اقتصادية" من خصومها لكن معارضيها يقولون إن "17 عاماً من سياسات متشددة مختلة بما في ذلك قيود على الأسعار والعملة، هي المسؤولة". وقال مادورو "نحن نواجه وضعاً اقتصادياً جديداً طارئاً، وفي الأيام المقبلة سأقدم خطة إنقاذ". وعين مادورو أيضاً اريستوبولو ايستوريز، وهو شخصية رئيسة في الحزب الاشتراكي، في منصب نائب الرئيس ليحل محل جورج أريزا، زوج إبنة الرئيس السابق هوجو تشافيز. وعين أريزا وزيراً للجامعات والعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة الى دوره نائباً للرئيس للشؤون الاجتماعية. وأعاد مادورو تعيين ديلسي رودريغيز في منصب وزير الخارجية.