سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانقلابيون يستغلون وقف «عاصفة الحزم» للسيطرة على مقر اللواء 35 في تعز ومقتل 65 منهم في مأرب.. واستمرار الاشتباكات في عدن الحوثيون يفرجون عن وزير الدفاع اليمني وشقيق الرئيس هادي
قصفت طائرات تحالف "عاصفة الحزم" مقر اللواء 35 في تعز، أمس بعد سيطرة الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عليه في وقت سابق، كما تعرضت مجموعات متمردة لقصف في جنوبي المحافظة. وقالت مصادر محلية وعسكرية ل"الرياض" إن مقاتلات التحالف شنت غارات على اللواء 35 وذلك عقب سيطرة الحوثيين عليه بعد معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية خلفت عشرات القتلى والجرحى. كما قصفت الطائرات تجمعات للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما يسمى حدائق صالح قرب السجن المركزي جنوبي المحافظة، وهي حدائق حولها الحوثيون وانصار صالح الى تجمعات لمسلحيهم. وكان الحوثيون وقوات صالح شنوا قصفا مكثفا بالدبابات والمدفعية الثقيلة على مقر اللواء 35 الموالي للشرعية والذي كان يتواجد في مقرة بالمطار القديم كتيبة فقط، ظلت مع المقاومة الشعبية تقاتل لمدة اسبوع. وذكرت مصادر عسكرية وفي المقاومة ل"الرياض" إن اشتباكات عنيفة دارت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وصباح امس بين رجال المقاومة الشعبية في تعز "جنوبي اليمن"، وبين مسلحي جماعة الحوثي وقوات عسكرية موالية لصالح، ووفقاً لتلك المصادر فإن الاشتباكات انتهت بإسقاط الحوثيين وقوات صالح لمقر اللواء 35 الموالي للشرعية، بعد محاصرته من كل الاتجاهات. وذكرت المصادر بأنه تم السيطرة على اللواء بعد استهدافه بالقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أجبر الجنود المتمركزين فيه على الانسحاب. وتأتي هذه التطورات التي تعد الاخطر بعد ساعات من إعلان دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وقفها عمليات "عاصفة الحزم" التي استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين وقوات صالح. وكانت المقاومة الشعبية تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على مناطق واسعة في تعز بمساعدة اللواء 35. صالح ينتقم من أهالي تعز بمساعدة الحوثيين بعد دورهم في إسقاطه في 2011 واعتبر البعض أن الحوثيين استغلوا ايقاف عاصفة الحزم لتنفيذ مخططهم مع صالح للانتقام من تعز وأبنائها الذين لعبوا دورا بارزا في إسقاط صالح عام 2011 وكذا دور اتعز التي تصدرت مشهد المقاومة الشعبية ضد الحوثيين، وكانت أول مدينة تخرج لإعلان الترحيب بعاصفة الحزم ضد الانقلابين من الحوثيين وأنصار صالح، ياتي هذا فيما خيم الهدوء على العاصمة صنعاء بعد ايقاف عمليات عاصفة الحزم. وكان الطيران قصف مساء الثلاثاء معسكرات الدفاع الجوي في منطقة ضلاع همدان غربي صنعاء ودوت اصوات الانفجارات في شمال غرب صنعاء. واكد شهود عيان ان الحوثين وقوات صالح واصلوا أمس نقل أسلحة من معسكرين في صنعاء أبرزها معكسر الحفا شرقي صنعاء شمالا باتجاة مدينة عمران. إلى ذلك، تمكنت القبائل في محافظة مأرب اليمنية أمس، من تكبيد المتمردين الحوثيين خسائر فادحة خلال معارك اندلعت في مديرية مجزر. وقال الشيخ صالح الانجف رئيس تحالف قبائل مأرب ل"الرياض": إن 65 مسلحا حوثيا ومن قوات صالح قتلوا في المعارك الدائرة في منطقة الجدعان، بينما سقط من القبائل 10 قتلى واصيب 12 اخرين منذ الثلاثاء، ووصفت المعارك بأنها الأعنف منذ اندلاع القتال. وأكد الانجف ان القبائل نجحت في السيطرة على نقطة حلحلان، واغتنم مقاتلوها 3 دبابات و4 عربات مصفحة، وأصبح مسلحوا القبائل على بعد 5 كيلومترات فقط من منطقة مفرق الجوف. وفي جبهة صرواح، ما زالت المعارك مستمرة، فيما تمكنت القبائل من أسر 3 ضباط من الحرس الجمهوري السابق الموالي لصالح، بحسب مصادر قبلية. من جهة أخرى قال مقاتلون في جنوب اليمن في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إنهم سيواصلون قتال الحوثيين إلى أن يطردوهم من المنطقة. وأضافت حركة المقاومة الجنوبية في بيان: "هذه الجبهة لن توقف الهجمات حتى يتم تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح". هذا واستمرت المعارك امس بين المقاومة الشعبية وميليشيات صالح والحوثي في مناطق متفرقة من عدن. وذكر سكان محليون ل"الرياض" أن المواجهات تواصلت في المعلا وخور مكسر ودار سعد . واضافوا ان المقاومة الجنوبية شنت هجوما عنيفا على مواقع القوات الموالية لصالح بدار سعد حيث دفعتها إلى التراجع صوب خط عدن تعز . على صعيد آخر أفرج الحوثيون عن وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وشقيق الرئيس عبدربه منصور هادي اللواء الركن ناصر منصور هادي وكيل جهاز المخابرات في عدن ولحج وأبين وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بعد أسابيع من اسرهم في مواجهات مع الحوثيين في ضواحي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في كمين مسلح أواخر مارس الماضي . وجاءت عملية الإفراج عن الأسرى بناء على وساطة قادها اللواء عِوَض بن فريد قائد الشرطة العسكرية قائد محور عتق المقرب من الحوثيين. من جانب آخر قتل ستة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في غارة جوية أمس، استهدفتهم بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" إن طائرة أميركية بدون طيار شنت غارة جوية على عناصر يشتبه بانتمائها للقاعدة وهي في أحد المطاعم بشارع الستين بالقرب من القصر الجمهوري في المدينة، وتسيطر عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة على كافة المؤسسات الحكومية ومعسكرات الجيش والأمن في المدينة منذ أكثر من أسبوع. سكان يغادرون صنعاء بعد أن قصفت مقاتلات التحالف مستودعاً للأسلحة بالقرب من حيهم (رويترز)