سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم تكشف خفايا تحرير مأرب.. الاستيلاء على أجهزة إيرانية ومخططات عسكرية سرع العملية التحالف يمنع المتمردين من التقدم في «ابين» والمليشيات تقصف تعز بالصواريخ
تعلو في محافظة مأرب الاناشيد الوطنية اليمنية وتزين الابتسامات والسعادة أفراد الجيش والمقاومة وسكان مأرب بعد نجاح قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة في تنفيذ خطة محكمة اسهمت بفضل جهود الجميع في طرد قوات المخلوع والحوثي من المحافظة التي قتلت وشردت فيها وهدمت بيوت الله ومراكز صحية وسعت في تدمير البنية التحتية في مأرب. وكشفت "اليوم" -خلال تجولها في محافظة مأرب القديمة والتقائها بعدد من افراد رجال المقاومة الشعبية وقائد العملية العسكرية في مأرب القديمة- التفاصيل الدقيقة بعد نجاح الخطة العسكرية في تحرير مأرب؛ لتلمس المعاناة التي عانى منها السكان خلال دخول الحوثيين محافظة مأرب، واسهمت السيطرة على اجهزة استخباراتية ايرانية ووثائق تحتوي على مخططات عسكرية وأماكن تواجد الالغام في إلحاق الهزائم بمليشيات الحوثيين المدعومة بقوات المخلوع صالح. ويشير حوده صالح العبيدي احد اعيان قبيلة عبيدة العريقة في مأرب أن الحوثيين أرادوا الدخول إلى مأرب لأهميتها التاريخية، والتي تعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام، والتي كانت تعد مركزا للدولة اليمنية الأولى، ومركزا للتجارة الدولية لقرون عديدة، ولكن هذه الأهمية تناقصت بعد تبدل طرق التجارة وتحولها إلى الوسائل البحرية، إضافة إلى كونها غنية بالنفط حيث تغطي 70 بالمائة من احتياجات المحافظات اليمنية. وأكد أن صمود أهل مأرب في وجه الحوثيين يعود إلى كون سكان مأرب مجتمعا قبليا مثقفا يدرك كواليس السياسة، إضافة إلى أن إصرار الحوثيين على قلب النظام جعل أهل مأرب يدركون خطر هذه الجماعة التي تتعامل بالعنف وتسفك الدماء، والتعاون مع أبناء المقاومة والجيش الوطني والذي يغطيه جوياً التحالف العربي. وبين أن الخطة العسكرية لتحرير مأرب كانت عن طريق تكثيف غارات مقاتلات التحالف العربي على مواقع الحوثيين بمناطق الفاو والجفينة جنوب غرب مأرب وتمكن مقاتلات التحالف من تدمير أرتال عسكرية بمنطقة حباب غرب مأرب، ومن ثم التقدم البري من قبل قوات المقاومة والجيش الوطني ووصول اللواء العسكري الإماراتي بكامل عتاده العسكري، لدعم العمليات الميدانية، في الوقت الذي تعددت فيه انتكاسات «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بعد أن دحر التحالف العربي المتمردين في أكثر من منطقة وجبهة، في مناطق الجفينة والأشراف،التي كان يتواجد فيها الحوثيون حتى تم طرد المليشيات الحوثية منها وأصبحت الان خالية من العصابات الحوثية. وأكد العبيدي أن محافظة مأرب عانت قبل تدخل التحالف العربي من الحصار الشديد الذي وقع من قبل المليشيات الحوثية والذي استمر تسعة أشهر أصاب العديد من سكان منطقة مأرب بالعطش والجوع ونقض الاغذية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى القصف العشوائي على المدينة والذي قتل الكثير من النساء والاطفال ودمر العديد من المباني والآثار، وكان التدخل العسكري للتحالف بمثابة الأمطار في المنطقة الصحراوية حيث رسمت السعادة على جميع العائلات في مأرب الذين شعروا بالظلم والقهر خلال الفترة الماضية. من جانب آخر، قال عبدالعزيز الاحمد القائد العسكري الميداني في مأرب القديمة إن عمليات تطهير مأرب من المليشيات الحوثية والتي استمرت ثمانية أشهر حتى ساندتنا القوات العسكرية من التحالف العربي وبدأت الكفة تميل لقوات المقاومة الشعبية ورجال قبائل مأرب ثم بدأت الانتصارات الميدانية التي حققتها قواتنا بالمشاركة مع التحالف العربي وإلحاق الهزائم بالحوثيين وبالتزامن مع دخول لواء إماراتي إلى مأرب عبر منفذ الوديعة السعودي، للمشاركة في العمليات العسكرية والزحف على محافظة الجوف المجاورة. وأوضح ان متمردي الحوثي حاصروا مأرب من عدة جهات هي الجفينة والفاو بآليات عسكرية ثقيلة واستمر الحصار عدة أشهر، وقصفوا المدينة بصواريخ الكاتيوشا، وأنشأوا طرقا جديدة لتهريب الأسلحة والدبابات والمعدات الثقيلة لمحاصرة مأرب في وسط توقعات منهم بشدة المعارك وشراستها التي ستكون في مأرب؛ كونها منطقة قبلية ومتنوعة التضاريس وتمكن الكثير من رجال القبائل في مأرب التعامل مع الاليات العسكرية وكان دخولها إلى مأرب تدريجيا بخطة استراتيجية وسياسية (تُظهر السلام وتبطن القتل) واستقرت المعسكرات الحوثية في مدينة مأرب القديمة وفي جبل الفاو، حتى تمكنا من الدخول إلى المواقع العسكرية الحوثية والسيطرة على معداتهم تحت الغطاء الجوي للتحالف العربي وطرد الكتائب الحوثية، وتم تعطيل أكثر من 75 لغماً من الالغام، وتمت السيطرة على اجهزة استخباراتية ايرانية ووثائق تحتوي على مخططات عسكرية وأماكن تواجد الالغام؛ ما ادى الى سرعة هزيمة المليشيات الحوثية المدعومة بقوات المخلوع صالح. وتجولت "اليوم" في مأرب القديمة في مقر تجمع القيادات الحوثية وغرف العمليات التابعة للمليشيات الحوثية التي أصبحت خالية بعد تكثيف غارات التحالف على المقرات الحوثية وتجمعاتهم العسكرية. غرف عمليات الحوثي واطلعت "اليوم" على إحدى غرف العمليات المركزية التي تقودها قيادات عسكرية بارزة في جماعة الحوثيين، والتي تم تشكيلها مؤخراً في مدينة مأرب القديمة والتي كشفت قوات الجيش واللجان المقاومة عن وجود مخططات لزرع 460 لغما في منطقة الفاو والتي سيطر عليها الحوثيون خلال الازمة للتهيئة في الدخول إلى مأرب، وتحتوي غرف العمليات على أجهزة لمراقبة المكالمات والحصول على إحداثيات أجهزة الجوالات القريبة من الجبهات إضافة إلى معدات عسكرية يتم استهداف رجال المقاومة من خلالها. غارات ميدانيا، استهدف طيران التحالف العربي مواقع عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي وصالح في معسكر اللواء 26 حرس جمهوري في محافظة البيضاء باليمن ومواقع أخرى في جبل ثرة، حيث تحاول المليشيات التقدم باتجاه مدينة لودر التابعة لمحافظة أبين. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية بتعرض الأحياء السكنية في مدينة تعز إلى حملة قصف عنيفة من مراكز ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبل أومان واللواء 22. وتحدثت تقارير أولية عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف الأطفال والنساء. في غضون ذلك، واصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي تقدمهم نحو مأرب، والاستعداد لتطهير محافظة الجوف فضلاً عن استهداف مخازن أسلحة للانقلابيين في صنعاء. وفي محافظة تعز التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، واصلت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح قصف الأحياء السكنية بمدافع الهاون وصواريخ "الكاتيوشا"، ما خلف جرحى من المدنيين، بينما تستمر مواجهات عنيفة بين المتمردين والمقاومة الشعبية في جبهة الدحي غرب المحافظة. عرض إثيوبي من جهته، كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية «جيتاجو ردا» عن استعداد بلاده لاستقبال الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إذا كان ذلك سيساعد في حل الأزمة اليمنية. وقال في حوار مع وكالة الأناضول إنه إذا كان خروج صالح يحل المشكلة في اليمن فإن بلاده ترحب بأي جهود تساعد اليمنيين في حل أزمة بلادهم. وقال إن إثيوبيا تفتح ذراعيها لأي تفاهمات يوافق عليها اليمنيون لحل الأزمة، مبديا سعي بلاده من خلال التعاون مع دول الخليج والمجتمع الدولي لإيجاد حل عاجل للأزمة اليمنية. وبين أن إثيوبيا تتفهم القرار الذي اتخذته السعودية في قيادة عاصفة الحزم؛ لأن الاستيلاء بالقوة على السلطة في اليمن هدد السعودية. وشدد المسؤول الإثيوبي على أن سياسة بلاده ترتكز على رفض الانقلابات والاستيلاء على السلطة بالقوة وتؤمن بتداول السلطة. وأضاف إن بلاده تدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وترحب بقرار الأممالمتحدة الخاص باليمن، وتؤمن بأن الأزمة اليمنية يجب أن تحل عبر الحوار. المقاومة تساند التحالف في نزع الألغام آليات التحالف في مأرب القديمة جندي يمني في مأرب القديمة قائد مأرب القديمة يتحدث للزميل يحيى الحجيري جندي يمني يشير إلى زرع ألغام على محيط جبل مأرب القديمة