اختتمت أمس أعمال الحلقة العلمية " مراقبة حركة البضائع والأشخاص وتأمينها من الاخطار الإرهابية" التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 46 /7 /1432ه الموافق من 68 /6 /2011م بمقر الجامعة بالرياض . وشارك في أعمال هذه الحلقة (90) متخصصاً من العاملين في أجهزة مكافحة الإرهاب ، وإدارات الجمارك ، ومديريات حرس الحدود من (12) دولة عربية هي : السعودية ، الأردن ، البحرين ، الجزائر، السودان ، سورية، فلسطين، قطر، الكويت ،لبنان ، مصر، المغرب. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى عميد كلية التدريب بالجامعة اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني كلمة استعرض فيها أهداف الحلقة وبرنامجها العلمي وجهود كلية التدريب في تطوير الأجهزة الأمنية العربية. عقب ذلك ألقى رئيس قسم مكافحة الإرهاب بجامعة الدول العربية الخبير منير عبد الجليل الفاسي كلمة شكر فيها الجامعة على ماتقوم به من جهود متميزة لخدمة الأجهزة الأمنية على اختلاف تخصصاتها مؤكداً على ضرورة التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والموارد البشرية والبحث العلمي لمواجهة الإرهاب والنجاح في القضاء عليه . ثم ألقيت كلمة المشاركين التي ألقاها نيابة عنهم العقيد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز العقلا من المملكة العربية السعودية حيث قدم شكره وزملائه للجامعة على هذا البرنامج المهم . بعدها ألقى نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية ويسعى جاهداً لتطوير قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات لمواكبة تطورات الجريمة ، موضحاً أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة العلمية المهمة في مجال مكافحة الإرهاب يأتي في إطار تنفيذ الجامعة لتوصيات فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب بشأن "الإرهاب الدولي وسبل مكافحته" لصياغة موقف عربي موحد من الجهود الدولية المستحدثة لمراقبة حركة البضائع والأشخاص وتأمينها من الأخطار الإرهابية وكذلك في إطار تنفيذ الجامعة للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وخططها المرحلية وإستراتيجية الأممالمتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب باعتبار الجامعة الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب . وأوضح الدكتور بن رقوش أن الجامعة تضع مكافحة الإرهاب ضمن أولوياتها وقد حققت في ذلك نجاحات مقدرة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من إمكانات مادية وبشرية وعلاقات تعاون دولية واسعة مع المنظمات العالمية ومراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية والأمنية في مختلف الدول وذلك من خلال الرسائل العلمية والدورات التدريبية والحلقات والندوات العلمية إضافة إلى الإصدارات العلمية التي تناولت الموضوع من مختلف جوانبه ، مؤكداً في الوقت ذاته على ريادة الجامعة في مجال مكافحة الإرهاب حتى أضحت مقصداً للخبراء والمختصين عربياً ودولياً. واختتم سعادته كلمته برفع الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي استضافت هذا الصرح العلمي العربي وقدمت له الدعم المادي والمعنوي حتى أصبح منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً وعبر سعادته عن أسمى الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ماقدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة . وتم عقب ذلك توزيع الشهادات العلمية على المشاركين في فعاليات الحلقة العلمية .