اختتمت بعد ظهر أمس أعمال الحلقة العلمية «مراقبة حركة البضائع والأشخاص وتأمينها من الأخطار الإرهابية» التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة 90 متخصصا من العاملين في أجهزة مكافحة الإرهاب، إدارات الجمارك ومديريات حرس الحدود من 12 دولة عربية هي الأردن، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، سورية، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، مصر والمغرب. واستعرض اللواء د. علي بن فايز الجحني عميد كلية التدريب في الجامعة أهداف الحلقة وبرنامجها العلمي، وجهود كلية التدريب في تطوير الأجهزة الأمنية العربية. من جانبه أكد الخبير منير عبدالجليل الفاسي رئيس قسم مكافحة الإرهاب في جامعة الدول العربية أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تبذل جهودا متميزة في خدمة الأجهزة الأمنية على اختلاف تخصصاتها، مؤكدا على ضرورة التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والموارد البشرية والبحث العلمي لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. وبين الدكتور جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس الجامعة، أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة العلمية المهمة في مجال مكافحة الإرهاب يأتي في إطار تنفيذ الجامعة لتوصيات فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب لصياغة موقف عربي موحد من الجهود الدولية المستحدثة لمراقبة حركة البضائع والأشخاص وتأمينها من الأخطار الإرهابية، وكذلك في إطار تنفيذ الجامعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وخططها المرحلية، واستراتيجية الأممالمتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب باعتبار الجامعة الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأوضح د. بن رقوش أن الجامعة تضع مكافحة الإرهاب ضمن أولوياتها وقد حققت في ذلك نجاحات مقدرة بما تهيأ لها من إمكانات مادية وبشرية وعلاقات تعاون دولية واسعة مع المنظمات العالمية ومراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية والأمنية في مختلف الدول، وذلك من خلال الرسائل العلمية والدورات التدريبية والحلقات والندوات العلمية، إضافة إلى الإصدارات العلمية التي تناولت الموضوع من مختلف جوانبه، مؤكدا في الوقت ذاته على ريادة الجامعة في مجال مكافحة الإرهاب حتى أضحت مقصدا للخبراء والمختصين عربيا ودوليا. وفي الختام وزعت الشهادات العلمية على المشاركين في الحلقة العلمية. وكان الهدف من الحلقة التعرف على أحدث الوسائل المستخدمة في مراقبة حركة البضائع والأشخاص، والوقوف على مدى تأثير التقنية الحديثة على تأمين البضائع والأشخاص، والاطلاع على تجارب الدول في تأمين البضائع والأشخاص من الأخطار الإرهابية. واشتمل البرنامج العلمي للحلقة على جملة من الموضوعات المهمة منها: الإرهاب وتأمين نقل الأشخاص والبضائع جوا وبحرا (المعايير والتجارب والتقنيات الحديثة) والمسؤولية الجنائية والمدنية والإدارية لحوادث النقل (برا وبحرا وجوا) ومراقبة الطرود والحاويات، الإرهاب البيولوجي والنووي والكيميائي وأمن النقل، الإطار التشريعي المنظم لحركة البضائع والأشخاص في العالم العربي، سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال وتأمينها من الأخطار الإرهابية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. واستقطبت للحلقة هيئة علمية متميزة تضم خبراء من مختلف دول العالم والمنظمات الدولية ذات العلاقة بما يسهم في تحقيق أهدافها والخروج بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق.