قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية امس الاثنين ان 77 على الاقل لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة ركاب ايرانية من طراز بوينج 727 وسط أحوال جوية سيئة في شمال غرب ايران الاحد. وكانت التقارير السابقة قد تحدثت عن مقتل 70 لكن كان من المتوقع ارتفاع الخسائر في الارواح. ونقلت الوكالة عن نصرت ملا زادة المسؤول المحلي قوله "للاسف فقدنا 77 من مواطنينا وهناك 27 آخرون مصابون." وكان رئيس الهلال الاحمر الايراني محمود مظفر قال لرويترز إن عددا كبيرا من المصابين في حالة حرجة. وأضاف أن 106 اشخاص من بينهم طاقم مؤلف من 12 فردا و94 راكبا كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الايرانية (ايران اير) عندما تحطمت. وذكر التلفزيون الرسمي الايراني أن طائرة الخطوط الجوية الايرانية كانت في طريقها من العاصمة طهران الى اورومية الواقعة في منطقة جبلية قرب حدود تركيا على بعد نحو 1000 كليومتر الى الشمال الغربي من العاصمة طهران. وأمر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد باجراء تحقيق سريع بينما ذكرت وكالة الانباء الايرانية انه تم العثور على الصندوق الاسود للطائرة. وقالت الوكالة "أعلنت الحكومة ثلاثة أيام حداد في الاقليم." وعرض التلفزيون الايراني مشاهد لحطام الطائرة التي يبدو انها تفتت الى عدة اجزاء نتيجة الصدمة. وصرح مظفر للتلفزيون الرسمي "تفتت الطائرة لكنها لم تنفجر." وذكر مصور لرويترز ان اقارب من كانوا على متن الطائرة تجمعوا في مطار مهرأباد بطهران للحصول على معلومات من السلطات. وشهدت إيران سلسلة من حوادث تحطم الطائرات في العقود القليلة الماضية من الزمن. وحالت العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة على الجمهورية الإسلامية دون استطاعة طهران شراء طائرات جديدة أو قطع غيار من الغرب. ووقع آخر حادث كبير في إيران في يوليو تموز عام 2009 عندما اشتعلت النار في طائرة طراز توبوليف تابعة لشركة طيران قزوين أثناء تحليقها في طريقها إلى أرمينيا فسقطت في منطقة زراعية بالقرب من مدينة قزوين مما أودى بحياة 168 شخصا كانوا على متنها. ووقع واحد من أسوأ حوادث الطيران في إيران في فبراير شباط عام 2003 عندما تحطمت طائرة لنقل الجنود من طراز إليوشن 76 في جنوب شرق البلاد وقتل جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 276 من جنود الحرس الثوري وأفراد الطاقم.