طهران، يريفان – أ ب، رويترز، ا ف ب – قُتل 169 شخصاً امس، في تحطم طائرة ركاب إيرانية شمال غربي البلاد، في حادث لم تُعرف أسبابه. وقال الناطق باسم منظمة الطيران الإيرانية رضا جعفر زاده إن الطائرة وهي من طراز «توبوليف» روسية الصنع تابعة لشركة الطيران «كاسبيان ايرلاينز» الايرانية، تحطمت قرب مدينة قزوين بعد 16 دقيقة من اقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران متجهة إلى العاصمة الأرمينية يريفان. واشار جعفر زادة الى ان الطائرة كانت تقل 153 راكباً و15 من أفراد الطاقم. لكن ارسين بوغوسيان نائب رئيس هيئة الطيران المدني في ارمينيا قال ان الطائرة كانت تقل 154 راكباً و15 من افراد الطاقم. واضاف ان ستة ارمينيين واثنين من جورجيا كانوا على متن الطائرة، مرجحاً ان يكون الباقون إيرانيين. أما ارلين داوديان ممثل «كاسبيان ايرلاينز» في يريفان، فقال ان حوالى 25 راكباً أرمينياً كانوا في الطائرة. ويعيش في ايران حوالى مئة ألف أرمني. وقال رئيس مركز إدارة الكوارث في وزارة الصحة الإيرانية محمد رضا منتظر خراسان ان كل ركاب الطائرة «قتلوا». وبين القتلى 8 اعضاء من فريق الجودو الايراني للناشئين مع مدربَيْن، ومسؤول في السفارة الجورجية في طهران وزوجة السفير الجورجي. ونقلت وكالة انباء «فارس» عن مسؤول محلي بارز قوله إن الطائرة واجهت مشكلات فنية وحاولت الهبوط اضطرارياً. واضاف: «للأسف اشتعلت النيران في الطائرة في الجو وتحطمت. يمكن مشاهدة قطع صغيرة مختلفة من هذه الطائرة على الأرض». ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية عن شاهد قوله yنه رأى المحرك الايسر مشتعلاً في الجو، لكن الإذاعة الايرانية افادت بأن قائد الطائرة لم يُشر الى أي مشكلة فنية، في محادثة مسجلة مع برج المراقبة. اما مسؤول الأمن في مطار يريفان سيروب كارابيتيان، فقال ان الطائرة قد تكون سعت الى الهبوط في شكل اضطراري، لكن التقارير عن اشتعال النار فيها في الجو هي مجرد فرضية. وعرض التلفزيون الإيراني صوراً لحطام من الطائرة، وبعضاً من أجزاء هيكلها. وقال مسؤول إطفاء: «انها كارثة. وقع انفجار خلّف حفرة في الأرض عمقها عشرة أمتار. لم يكن بمقدورنا أن نفعل أي شيء. حاولنا إطفاء النار بأفضل ما أمكننا». وقدم الرئيس الايراني تعازيه لأقارب الضحايا، وأمر بفتح تحقيق في الحادث، وهو الأسوأ في ايران منذ 6 سنوات، والثالث لطائرة «توبوليف تو-154» منذ عام 2002، والأكثر دموية منذ تحطم طائرة «اليوشن» روسية الصنع ايضاً في جبل ايراني عام 2003. ولم يعرف سبب الحادث، كما لم يتم العثور بعد على الصندوق الأسود. وتواجه إيران مشاكل في صيانة طائراتها، بسبب العقوبات الاميركية التي تمنعها من شراء طائرات جديدة او قطع غيار لتلك الموجودة، ما يرغمها على ابدال اسطولها المتقادم من طائرات «ايرباص» و «بوينغ» بطائرات صُنعت في الاتحاد السوفياتي السابق.