اهداني الزميل الصحافي والتربوي القدير الاستاذ خالد محمد الحسيني مؤلفه الرائع الموسوم ب "حياة في الصحافة والتربية" ولقد استمعت بقراءته اكثر من مرة لاعجابي بموضوعاته التوثيقية الشيقة لمرحلة زادت عن الثلاثين عاما والزميل خالد (ابو محمد) عرفته مع بداياتي لحياتي الصحفية وان كان سبقني بثلاث سنوات وكنت وقتها اتعامل مع الصحافة من منازلهم عن طريق مراسلة صفحات القراء في جريدتي عكاظ والندوة .. وعند دخولي رسمياً لعمل الصحفي كمحرر في صحيفة الندوة قد تعرفت عليه اكثر حيث تجمعنا المناسبات الصحفية في جولات المسؤولين لاسيما في مواسم الحج كما تزاملنا في بداية حياتي الصحفية في جريدة الندوة لبعض شهور قبيل انتقاله لجريدة الرياض مديراً لمكتبها بمكةالمكرمة خلاصة القول انني وجدت الزميل الحسيني صحفياً عاشقاً لهذه المهنة ملماً بجميع ادواتها ويمتلك الحس الصحفي المطلوب لكل من يعمل في هذه المهنة ولا غرابة في ذلك فهو خريج مدرسة استاذ الصحافة استاذنا الدكتور هاشم عبده هاشم حيث تتلمذ على يديه في بداية انطلاقته الصحفية واستطاع ان يصقل ذلك بما حباه الله من ذكاء وعشق لهذه المهنة فاي عمل تعشقه لابد لهذه المهنة لابد وان تبدع فيه كما كان صحفياً يمتلك الجرأة في الوصول لاعلى مسؤول مهما كان الامر ويطرح عليه اسئلة صحفية في غاية الاهمية ليخرج في النهاية بسبق صحفي يهم كافة افراد المجتمع ويكون حديث الساعة ويتلمس قضايا المجتمع والعصر وهكذا نجح (ابو محمد) في مسيرته الصحفية الرائعة وكتابه الذي يوثق فيه هذه المسيرة الصحفية جاء باسلوب شيق وممتع بعيداً عن التكلف حريصاً وشفافاً في نقل وقائع تلك المرحلة كما تحلى بأدب الحديث حتى مع اولئك الذين قد أساءوا اليه فذكر تلك الحوادث تلميحاً وعلى طريقة اللبيب بالاشارة يفهم دون ذكر لاسماء هؤلاء وفي نظري ان هذا الكتاب القيم لا غنى عن كل مبتدئ في عالم الصحافة من جيل اليوم ان يطلع عليه ليستفيد مما يحتويه الكتاب من معاناة عاصرها رجال الصحافة قبل اكثر من ثلاثين عاما في وقت لم تكن تتوفر فيه الامكانات المتوفرة حاليا لصحفي اليوم من جيل الشباب الذين جاءوا الى الصحافة من اوسع ابوابها ووسط امكانات كبيرة وتقنية سهلت عليهم الدخول الى هذه المهنة بكل يسر وسهولة حتى اصبحت مهنة الصحافة مهنة من لا مهنة له حتى لو لم يمتلك الموهبة الصحفية وادوات المهمة فالبركة في ما تدفعه لهم اجهزة التقنية الحديثة من ايميلات وفاكسات من اخبار مصاغة وجاهزة ما على الواحد منهم الا وضع اسمه على ترويسة الخبر وكذلك البركة في قسم المطابخ الصحفية او ما يعرف باقسام الصياغة للاخبار في النهاية نبارك لزميلنا (ابي محمد) هذا الكتاب الرائع في مادته واخراجه وصياغته ونتمنى له المزيد من التوفيق والنجاح في مسيرته القادمة ونتطلع لكتب اخرى تثري جوانب اخرى من حياته المديدة بإذن الله والله الموفق والهادي الى سواء السبيل. احمد محمد سالم الاحمدي مكة المكرمة