تصوير - محمد الحربي : من خلال جولتي بسيارة أجرة لمدة يومين في شوارع جدة ايقنت أن سعودة الليموزين حلم كل مواطن يريد كسب لقمة العيش في جدة ... بدأ هذا الحلم منذ عام 1426 ولم يتحقق إلى الآن.. ولا نعلم ماهي الأسباب التي تؤجل قرار خادم الحرمين الشريفين،حفظه الله،وهل هناك تعطيل من الجهات المختصة من وزارة النقل والغرف التجارية التي تصدر التصاريح. في الاحصائيات الأخيرة وصلت أعداد مركبات الأجرة إلى 35 ألف في جدة و 421 شركة تأجير لمركبات الأجرة .والمستفيد الأول والأخير هو الوافد الأجنبي الذي يأتي بجميع المهن إلى قيادة سيارات الأجرة والمواطن السعودي فقط يشاهد التحكم والسيطرة من قبل الوافدين والبعض منهم غير نظامي على الأجرة العامة وبزحفهم الكبير بشوارع مدينة جدة بشكل خرافي في عملية حسابية بسيطة تجد في كل كيلو متر مربع 5 مركبات أجرة منها 4 مركبات تقودها عمالة وافدة .والمواطنون من أصحاب سيارات الأجرة يطالبون بتنفيذ القرار الملكي بالسعودة. "البلاد" ترصد آراء سائقي الأجرة السعوديين: قال المواطن خالد السلمي سائق أجرة :" نحن نتعرض لمضايقة شديدة من العمالة الوافدة بكثرة أعدادهم الهائلة في شوارع جدة وفي كل الأوقات تراهم متواجدين بشكل عجيب يصل عددهم في الشارع الواحد إلى 10 مركبات مما يقلل نسبة الحصول على المشوار ويصل بنا الحال إلى المكوث لساعات لايجاد الراكب وهذا الوضع يجب أن يعالج بشكل سريع والكثير من أصحاب الأجرة السعوديين لديهم أسر كبيرة ومدخل رزقهم هو مركبة الأجرة وجميعنا سعدنا وفرحنا عند سماعنا قرار السعودة (الحلم )". وشدد المواطن سعد السبيعي بقوله:" لم نعد نعمل بمركبات الأجرة في الفترة الأخيرة بسبب عدم توفر الركاب في الشوارع مما يحطم مجاديف الأمل لدينا وزرع اليأس لدينا 8 سنوات ونحن ننتظر تطبيق قرار السعودة لمركبات الأجرة في جميع مناطق المملكة" . وقال المواطن فايز المالكي:" كل عام ونحن نقول سوف تطبق السعودة والعديد من المواطنين عند سماع قرار السعودة ذهبوا إلى شراء مركبات الأجرة ووقعوا في فخ العمالة الوافدة". عمالة غير نظامية : وأكد المواطن علي الكثيري على ذلك بقوله:" الكثير من مركبات الأجرة التي تقودها العمالة الوافدة غير نظامية وليست المهن التي استخرجت "الفيز" لها وليس هناك رقيب أو حسيب يوقفهم والجهات المختصة في سبات عميق وتصل أعداهم إلى نسب كبيرة جداً" . وذكر المواطن سالم العيافي بأن شركات تأجير مركبات الأجرة تسهل لهم وتسلمهم أحدث الموديلات فقط برهن الاقامة وهذا مما يخالف الأنظمة والقوانين ويجب أن تكون هناك جولات رقابية مشددة على تلك الشركات لإنهاء الكم الكبير من هذه المخالفات. وقال المواطن حامد عايض:" إن كانت هناك نقاط أمنية في الشوارع بشكل مكثف لما رأينا هذه الفئة تجوب شوارعنا بشكل مستمر نهاراً وليلاً. وأوضح المواطن ماجد الغامدي أن العمالة المخالفة لنظام العمل والعمال تشكل خطراً كبيراً على المهنة بكل كبير وهم ليسوا مؤهلين نفسياً لأن يكونوا قائدي مركبات لاسيما بأنهم يأتون وهم لا يجيدون القيادة واللغة العربية ويتعلمونها على حساب أرواح المواطنين ولا يخطر ببالهم والسبب التأمين على مركباتهم:. العائلات السعودية: ذكرت المواطنة أم عبدالرحمن بأنها تفضل الركوب مع السائق السعودي لعدة أسباب كثيرة ومنها أن الشاب السعودي لم يمتهن قيادة مركبة الأجرة إلا لحاجته المادية وقالت:"نحن كسعوديات يجب أن ندعمهم بالركوب معهم وتشجيعهم نفسياً ومادياً". وقالت المواطنة صفية الزهراني :"أنا أثق في ولد البلد أكثر من ثقتي في الوافد الأجنبي الذي لا نعلم مدى صدقه لا سيما وأن السائق السعودي يتصف بخلق نبيل وأخلاقه الإسلامية التي نشأ عليها منذ نعومة أظافره" . وأبدت المواطنة أم محمد استغرابها من العوائل التي لا تفضل الركوب مع السائق السعودي وقالت:" هل تريد أن يهمل الشاب السعودي وأن يتطرق إلى طرق مظلمة للبحث عن المال.. يجب أن نتكاتف وأن نعين الشاب السعودي" . وقالت المواطنة فوزية:"مررت بموقف عصيب في أحد الأيام مع سائق أجنبي من تحرش بنظرات وكلام خادش للحياء . وقالت المواطنة نجلاء القحطاني:" مركبات العمالة الوافدة غير نظيفة وبداخلها روائح كريهة تصدر منهم وهم أبداً لا يهتمون بنظافتهم العامة". الحلول: أشار المواطن خلف القرني إلى أنه يجب أن يطبق نظام السعودة في أقرب وقت ممكن وبعد ذلك تقوم وزارة النقل بتخصيص مراكز للأحياء خاصة لمركبات الأجرة وأن يكون هناك هاتف موحد يتصل به الزبائن وأن تقسم المركبات لفترات للتغطية طيلة اليوم. وذكر المواطن صالح الزبيدي بأنه يجب أن تتوفر في مراكز الأسواق مواقف خاصة لمركبات الأجرة وأن يكون لديها موظف خاص لنقضي على عملية التكدس للمركبات أمام الأسواق. وقال المواطن زياد الحارثي:" يجب أن تفرض غرامات مالية على من يقوم بالتجول في الشوارع ويتسبب في الاختناقات المرورية".