تصوير - إبراهيم بركات .. طالب عدد كبير من المواطنين بضرورة أن تقوم شركات عربات الاجرة بوضع تسهيلات بإجراءاتها للشباب السعوديين المقبلين على استئجار العربات للعمل بها والتي اصبحت الحاجة ملحة لذلك بعد أن اصبحت تسيطر على أكثر من 36000 عربة اجرة بجدة العمالة الشرق آسيوية التي لا تجيد أبسط قواعد السير المرورية مما نتج عنه في الفترة الاخيرة وقوع أبشع الحوادث المرورية التي لم يشهدها العالم بالسابق وبعد أن اصبحت تلزم تلك الشركات سائقيها بضرورة دفع رسوم الاجرة بشكل يومي لتجنبهم مضاعفة قيمة سدادها عليهم. "البلاد" خلال الجولة الميدانية التي قامت بها التقت بعدد من المواطنين الذين أجمعوا على ضرورة العمل الجاد بضرورة وضع الجهات المختصة آلية تتحقق بها سعودة عربات الاجرة وأن تنشئ مدرسة خاصة للتدريب المكثف على "السياقة الجيدة" وأكدوا ايضا على ضرورة إلزام شركات الاجرة بتحديد أوقات عمل لسائقيها وذلك كخطوة أولى للقضاء على عشوائية السير التي أصبحنا نشهدها تزداد سوءاً مع توالي الأيام بجدة. أصبحت تشكل مصدر قلق للأهالي "خالد علي الشمراني" يقول: السبب الذي أدى في الآونة الاخيرة إلى ارتكاب سائقي الاجرة العامة بجدة التي تعود أصولهم إلى الجنسيات الشرق آسيوية أبشع الحوادث المرورية التي أوقعت اعدادا كبيرة من الضحايا بجميع شوارع جدة يعود إلى مكاتب تأجير العربات الاجرة والتي اصبحت تغري هؤلاء بالعمل لديها لجني الارباح الكبيرة منهم على حساب سلامة أهالي جدة ويضيف خالد بأن ما ادى إلى انتشار عربات الاجرة بصورة كبيرة بجدة باتت تشكل مصدر قلق وخوف لجميع المواطنين في سائقيها الذين يقودون تلك العربات بسرعة جنونية عدم حرصهم على الالتزام بتطبيق أبسط القواعد المرورية للقيادة . أسباب الحوادث تركي المطيري يقول بأن ما أدى إلى تفضيل مكاتب عربات الاجرة العمالة شرق الآسيوية عن السعوديين لديها الظن الخطأ لبعض أهالي جدة الذين تشدهم الرغبة في الركوب مع هؤلاء دون مبالاة منهم لما يشكلونه لهم من مخاطر أثناء قيادتهم غير الصحيحة لعربات الاجرة من نتائج قد تؤدي بحياتهم واضاف: ترى بأن عمل سائقي الاجرة لساعات طويلة تتجاوز المدة المحددة من قبل جهات الاختصاص ينعكس ذلك على عدم انتباههم اثناء السياقة وبذلك تقع الحوادث كما ان هناك من يتناوب العمل معهم على سيارات الاجرة بالشوارع بعد تأكدهم من ضعف الرقابة بها اثناء ايصال الركاب منها بجدة ويرى تركي أنه للحد من ذلك يجب أن تلزم الجهات المختصة مكاتب الاجرة بسعودة السائقين لديها حتى لو كلفها ذلك رفع التسعيرة وعمل هؤلاء لديها بأنظمة الشفتات وذلك فإنه يعد ضمانة مثلى لسلامة الركاب وسيحل ذلك جزءا كبيرا من مشكلة البطالة التي باتت متفشية في صفوف اعداد كبيرة من شبابنا السعوديين المقبلة على العمل. رياض الغامدي يقول إن التسهيلات في الاجراءات التي تقدمها مكاتب لتأجير عربات الاجرة الى المتقدمين لشغرها من الجنسيات البنغلاديشية استقطبت أعدادا كبيرة منهم للعمل لديها منهم في الوقت تسهل عليهم ايضا تلك المكاتب التي أصبحت تهدف فقط إلى تحقيق ارباحها بثت الطرق اصدار رخص قيادة للراغبين في الاستئجار لعربات الاجرة من هؤلاء والتي أدى إلى ما نشاهده اليوم من حوادث شنيعة من العمالة الشرق آسيوية دون مبالاتهم بتأمين الحماية اللازمة لسلامة مركباتهم ولعدم خشية مطلقا سائقيها من العواقب المادية والمعنوية التي تنجم من الحوادث بعد أن اصبحت تكفل اليهم شركات التأمين كافة المسؤولية عن ضحاياهم وهذا ما أدى إلى ازدياد أعداد حوادث سيارات الاجرة في الفترة الحالية بجدة. ضغط الشركات على موظفيها محمد النفيس يقول : شأن سيارات الاجرة بالرياض يزداد سوءا يوما بعد يوم مما يقترفه سائقوها بجدة بعد أن ازدادت في الآونة الاخيرة قيادة سائقوها الشرق آسيويين اليها في جميع شوارع الرياض وهم لا يجيدون السياقة ويدفعهم العمل عليها ساعات طويلة اثناء توصيلهم إلى الركاب إلى التهور والسرعة الجنونية بهدف توصيل أكبر عدد منهم لسداد رسوم لشركاتهم ولكي يتجنبوا مضاعفتها عليهم في حال عدم توفرها يوميّاً إليها. ويرى محمد أن الحل هو أن تلزم وزارة التجارة شركات تأجير عربات الاجرة بتخفيض رسوم الاجرة على سائقيها وان تسهل اجراءاتها على الشباب السعودي الراغبين باستئجار عربات الاجرة وتنظم اليهم اوقات عملهم بها. منصور البشري يقول: اصبحت شركات عربات الاجرة تسعى إلى تحقيق اكبر قدر من الارباح بعد أن تزايدت وتيرة التنافس بينها التي تزيد اعدادها عن السابق واصبحت تفضل العمالة الشرق آسيوية باستئجار العربات بها دون اخضاعهم لأبسط تقاييم السياقة التي تدلل على اختبار قدرات السياقة بهؤلاء والتي تتطلب اتقانهم على اجادتها أكثر من غيرهم اصحاب الوظائف الاخرى ويضيف منصور بأن ما ادى الى ازدياد أعداد سائقي الاجرة الشرق الآسيويين في الوقت الحالي بجدة هي التعقيدات التي تقف عقبة رئيسية امام شبابنا السعودي الراغبين العمل بها وعدم اتاحة الفرصة لبعض الموظفين الحكوميين في تملك عربات الاجرة ذوي الدخل المتوسط والضعيف منهم. الحل الأمثل نواف السبيعي يقول: عدم اجادة سائقي العربات إلى ابسط قواعد السير المرورية في الشوارع العامة والذي يهدد حياة الاهالي بعد أن اوقع العديد من سائقيها أشنع الحوادث في الفترة الحالية وبعد أن سهلت اليهم شركات عربات الاجرة اصدار رخص قيادة اليهم ويرى نواف بأن الحل يكمن في أن تقوم جهات الاختصاص بانشاء مدرسة خاصة للراغبين في سياقة عربات الاجرة وأن توفر اليهم تدريب مكثف للسياقة ويناشد نواف جهات الاختصاص ان تحدد اجندة لشركات عربات الاجرة تضبط اوقات عمل سائقيها والتي يلجأ العديد منهم لتحمل اعباء ساعات عملهم الطويلة بها في شرب بعض المهدئات التي ينتج عنها انعكاسات سلبية تضر بسلامة الآخرين.