قام معلمو الدروس الخصوصية بعرض خدماتهم في بعض احياء مكةالمكرمة في الايام الماضية بالاعلانات على حوائط المساجد و المراكز التجارية فقد اتخذ مقدمو الدروس الخصوصية هذه الطريقة السلسة بوضع ارقام جوالاتهم و المواد الدراسية التي يستطيعون تدريسها ورغم عدم نظامية هذه الدروس وتشديد وزارة التربية والتعليم على مواجهتها ومنعها . عبدالله الشريف ( طالب بالصف الثاني المتوسط ) يقول نظرا لصعوبة مادة الرياضيات قمت بإحضار مدرس خصوصي لمدة ساعة واحدة في اليوم و كلفتني الساعة الواحدة ( 50 ) ريالا مبينا ان هؤلاء المدرسين اذا اتت فترة الاختبارات يقومون برفع اسعارهم و يستغلون موسم الاختبارات النهائية. فيما يقول داوود هوساوي ( طالب بالصف الثاني الثانوي ) أنني ادرس بالقسم العلمي لدي العديد من المواد الصعبة و التي تعتمد على الفهم و التركيز فإنني استعنت بأحد المدرسين الخصوصيين من أجل استذكار الدروس و فهمها جيدا مشيرا الى أن المادة الواحدة كلفته أكثر من ( 200 ) ريال مستطردا بالقول ان احد زملائه احضر مدرسا خصوصيا لا يفقه شيئا و اكتشف انه اصلا يعمل سباكا وليس معلما للمادة. ويقول عبدالله الدهاس ( مرشد طلابي ) أنه منذ فترة الامتحانات تنتعش ظاهرة الدروس الخصوصية بين الطلاب والطالبات وخاصة في المواد العلمية وكنت سابقا من أشد المعارضين لهذه الدروس ولكنني رضخت مرغمة أمام الأمر الواقع ولا أعرف حقيقة السبب فيها هل هو تقصير من معلم المادة أم صعوبة هذه المواد أم تقصير من الطالب والطالبة في الاستذكار اليومي فيجد نفسه امام فترة حرجة لينقذ ما يمكن انقاذه كما أن أغلب العاملين في هذا المجال من الأشقاء الوافدين والذين يشكلون نسبة كبيرة وبأسعار خيالية للساعة الواحدة تتراوح بين مئة ريال الى مائتين ريال للساعة الواحدة مما يشكل عبئا ماليا على الأسر متوسطي الدخل.