بيّنت دراسة علمية أجريت مؤخراً أن الجلطات الوريدية من بين أكثر أمراض القلب الوعائية شيوعاً بعد أمراض السكتة الدماغية، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الجلطات قد تأخذ أحد الأشكال التالية: إما أن تكون في أحد الأوردة العميقة وغالباً في الساقين، بما يؤدي إلى منع تدفق الدم بهذا الوريد جزئياً أو كلياً، أو على شكل جلطة دموية تغلق أحد أوعية الرئتين. وفي أوروبا تفوق أعداد الوفيات نتيجة الجلطات الوريدية سنوياً أعداد أولئك الذين يقتلهم سرطان الثدي أو سرطان البروستاتا أو الإيدز أو حوادث الطرق، وتشمل قائمة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالجلطات الوريدية، المرضى الأصحاء الذين سوف يتعرضون لعملية جراحية كبيرة بالعظام، والمحجوزين بالمستشفيات نتيجة أمراض حادة ومزمنة. والجدير بالذكر أن جلطات الأوعية الدموية التي تصيب الوريد من الأمراض الصامتة التي تؤدي أحياناً إلى عواقب وخيمة خاصةً ما يتعلق بشرايين الساقين، بحيث تؤدي إلى انسدادها، لذلك لابد أن تشخص وتعالج بشكل مبكر قبل أن تؤدي إلى مضاعفات أكبر ربما تصل إلى الوفاة حال انسداد أحد الأوعية الدموية الرئيسة، وهناك عوامل عديدة تؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث جلطة الوريد، ولا يعني وجودها ضرورة حدوث الجلطة، ومن أهم هذه العوامل تقدم العمر، عدم الحركة لفترة طويلة، وكذلك الأمراض التي تؤثر على الحركة مثل الشلل، الأمراض الخبيثة، العمليات الكبيرة، السمنة المفرطة.