يسدل الستار اليوم الجمعة على بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين في منامة البحرين بمباراتين، تجمع الاولى المنتخبين الكويتي والبحريني عند الساعة الثالثة والنصف عصراً على ملعب الاستاد الوطني في منافسة على المركز الثالث، بينما سيكون مسك الختام عند الساعة السابعة وخمسة واربعين دقيقة مساء على نفس الملعب بين المنتخبين الاماراتي والعراقي لقاء التتويج باللقب. الإمارات × العراق ويعد منتخب الأحلام الإماراتي صعد للمربع الذهبي بدون خسارة تزعم صدارة مجموعته الأولى بتسع من النقاط واستطاع عبر مراسم النصف نهائي تجاوز نظيره الكويتي بهدف ثمين ومستحق أحرزه نجم الهجوم الواعد أحمد خليل في آخر أنفاس الأشواط الأصلية .. فيما استطاع منتخب أسود الرافدين بلوغ طليعة مجموعته الثانية بتسع من النقاط عقب أن كسب الرهان بالفوز على منتخبات مجموعته وبدون أية خسارة ايضا .. واستطاع كذلك عبور المنتخب البحريني من الأبواب الضيقة والوصول نحو الركلات الترجيحية والخروج منها بأربعة أهداف لهدف ليكون طرفا في اللقاء الختام ومواجها نظيره الإماراتي في نزال كبير ومثير ومستحق .. يعول عليه الشارع الرياضي الخليجي المزيد من المتعة والإثارة وذلك نظير ما تحفل به خطوط المنتخبين من الأسماء الواعدة واللامعة والقادرة على نقل هذا النهائي إلى مراتب التفوق والنجاح مستوى ونتيجة .. منتخب الأحلام الواعد .. لم يكن أقل المتفائلين من المتابعين ليضع المنتخب الإماراتي في مواجهة الترشيحات للوصول للقاء الختام وذلك عطفا على مسيرته عبر البطولات في السنوات الماضية والتي كانت لا تتجاوز المنافسة على المراكز القريبة من الأبطال .. ولكنه اليوم عاد للساحة الخليجية بمستوى فني متألق ومتقادم أعاد الكثير من حسابات المنتخبات التي كانت تأتي بأسمائها وتحرز ما تريد من هذه المسابقة .. واستطاع منتخب الأحلام الأبيض تسجيل حضوره بشكل لافت ومختلف وغير متوقع وتجاوز كافة المنافسين بكل سهولة أهلته بالوقوف طرفا في تفاصيل النهائي المثير .. ويملك هذا الطاقم طابورا من النجوم المتجانسة والواعدة والقادرة على قلب موازين اللقاء في أية لحظة ويبدو عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن في وسط الميدان من أهم الأسماء التي يمكن لها أن تحقق عنصر المفاجأة وتقلب التوقعات مع النجمين علي مبخوت وأحمد خليل واللذين يترجمان كامل المعطيات الميدانية البيضاء إلى أهداف .. فيما يقف الخط الدفاعي سداً منيعاً وواثقاً في التصدي للمزيد من الهجوم والماثل في حمدان كمالي ومحمد أحمد وعبدالله موسى وإسماعيل حمادي .. في حين يقف الحارس اليقظ والبارع علي خصيف نجماً في مرمى منتخب بلاده كعنصر مهم يصنع الفارق دائماً .. ويقف خلف هذه الكتيبة المتجاوزة مديرها الفني مهدي علي والذي تمكن من قيادة منتخب الإحلام إلى مواقع المنافسات وتحقيق فرصة الفوز بلقب البطولة وهو جدير بذلك .. أسود الرافدين .. بالمدرب الوطني البديل استطاع المنتخب العراقي الأخضر العودة لمربع المنافسة على البطولات من جديد والذي قدم نفسه بصورة متميزة ومتفوقة لوت رقاب المتابعين لأحداث البطولة ووضعوه رقما مهماً لإحراز شرف اللقب .. وسط مشاركة عناصرية شابة وواعدة سجلت عبر مشوارها الخليجي جملة من الإعجاب والتقدير وكانت قادرة على تنفيذ واجباتها الميدانية بطريقة عالية ساعدتها القدرة البدنية واللياقة المكتملة وزادها تميزاً الحماسة اللافتة وعدم الاستسلام وتصحيح السلبيات والأخطاء بالمزيد من المتعة والاستمتاع .. ويبرز من أسمائه اللامعة ضرغام إسماعيل ووليد سالم وهمام طارق وحضور المخضرمين نور صبري ويونس محمود .. والذين يمثلون إضافة حقيقية في قلب التوقعات الأدائية والتعامل مع منطقة المناورة التي يتفوق فيها العنصر الإماراتي بالكثير من الهدوء والانضباط والتنويع في الهجمات الطولية والجانبية. ولعل عامل القدرة البدنية في خط المقدمة العراقية والذي يتميز باستثمار الكرات العلوية والواصلة في النهاية ليون محمود وتحويلها إلى كرات خطرة هي من سيحدث الفارق النتائجي مبكراً. .. وفي كل الأحوال .. سيبقى الحراك الميداني بين المنتخبين متقارباً وغير خاضع للمزيد من التوقعات وكلاهما جديران بالذهاب نحو التتويج والفوز باللقب الخليجي الحادي والعشرين . الكويت × البحرين ويتبارى المنتخبان الكويتي والبحريني على خطف المرتبة الثالثة للبطولة الخليجية الواحدة والعشرين والتي تستضيفها دولة البحرين عقب أن خسر الجانبان فرصة التأهل للمباراة الختامية والخروج من وقائع الدور النصف نهائي بمستوى مشرف نال الكثير من الإعجاب والاشادة .. خصوصا المنتخب الكويتي والذي قدم نفسه منافسا جاهزا ومستقراً لخوض القادم من البطولات وهو مكتظ بالنجوم المتميزة والحافل بالخبرات الثابتة في مستوياتها ومعطياتها وفي مقدمتهم مساعد ندا وبدر المطوع وفهد المطيري .. كما استطاع أن يضيف لقائمة نجومه الواعدين هدافه الخطير يوسف ناصر والذي ظهر كواحد من أهم الأسماء التي تضيف لفريقها المزيد من التميز .. ولديه القدرة بمستوياته الثابتة من تجاوز المنتخب البحريني والذي طغى على معطياته في هذه الدورة الحماسة الموقوتة وابتعاده عن ظهور النجم السوبر .. وبقيت مجرد ارتفاع في حدة الروح المعنوية بفعل الدعم الجماهيري الذي سانده بالوصول قسراً للمربع الذهبي وخرج بركلات الترجيح من أمام العراق .. واليوم ربما يكرر تجربته الايجابية بالخروج بفوز غير متوقع على المنتخب الكويتي بحماسة نجومه وأولهم فوزي عايش وحسين علي وفيصل حسين وعبد الوهاب علي وراشد الحوطي ومحمد حسين وعبدالله عمر والذين يمثلون الوجوه الشابة في مستقبل الكرة البحرينية .. وقد يؤكد من خلال هذه المواجهة مستوى متقدماً يؤهله لخطف المركز الثالث على حساب المنتخب الكويتي الأكثر ترشيحاً.