دخلت البطولة الخليجية الحادية والعشرون والمقامة أحداثها في منامة البحرين دورها النصف نهائي .. وهي حافلة بالمزيد من القوة والندية والإثارة .. واستطاع المنتخبان الإماراتي والبحريني التأهل عن المجموعة الأولى وبلوغ هذه المرتبة .. فيما تمكن المنتخبان العراقي والكويتي من الوصول للمربع الذهبي عقب مشوار طويل من العمل والتحديات ولوي رقاب المتابعين الذين سجلوا منذ بدايات الدورة الكثير من الإعجاب نظير ما قدمته المنتخبات الأربعة من مستويات لافتة على الصعيدين الفني والنتائجي واستحقت خطف البطاقات الذهبية عن جدارة واستحقاق .. واليوم الثلاثاء تبدأ منافسات الدور نصف النهائي عبر لقاءين ساخنين لا يقبلان بأنصاف الحلول والفائزان في المواجهتين سيتجهان نحو لقاء الختام الكبير .. في المباراة الأولى ستجمع المنتخبان الإماراتي والكويتي الساعة 15ر16 على ملعب الاستاذ الوطني فيما يقابل المنتخب العراقي نظيره المنتخب البحريني الساعة 45ر19 على نفس الملعب. الإمارات × الكويت .. يحتل هذا اللقاء الكبير الكثير من اهتمام المراقبين وسيبقى واحداً من اللقاءات التي ستحظى بالمتعة والندية .. فالمنتخب الإماراتي الذي تسيد مجموعته الأولى بفوز ساحق عبر لقاءاته الثلاثة والتي بدأها بكسبه للمنتخب القطري بهدفين لهدف وتجاوز صاحب الأرض المنتخب البحريني بهدفين نظيفين واختتمها بفوز مستحق على نظيره العماني بهدفين ثمينين أهلته لصدارة مجموعته بتسع من النقاط والدخول طرفاً مهماً لمنافسات المربع الذهبي والصراع على اللقب والتي ستبدأ اليوم من بوابة المنتخب الكويتي صاحب المرتبة الثانية في مجموعته بست نقاط حصدها من فوزه الأول على المنتخب اليمني بهدفين لهدف فيما خسر لقاءه الكبير من نظيره العراق بهدف يتيم وتمكن من قلب التوقعات والفوز بهدف ثمين على نظيره المنتخب السعودي .. وبذلك وضعته المعطيات لمسيرة البطولة في مواجهة المنتخب الإماراتي وهذا الأخير يبقى من أهم وأقدر المنتخبات المشاركة على صعيد الجاهزية التي دخل مراسم الخليجية ومن خلال مدربه الوطني مهدي علي الذي نجح في تقديم نجوم واعدة ومتجانسة راهن عليها النقاد والمتابعون .. وفي طليعة الأسماء التي حضرت وتمكنت من الظهور بالمستوى العالي والمتألق حمادي وخليل وعمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن ونجم الهجوم الخطير علي مبخوت .. إلى جانب وجود الكوكبة من المخضرمين والذين ساهموا في تجسيد الروح والثقة بين النجوم وأولهم إسماعيل مطر وعلي خصيف .. واليوم يدخل اختبار جديد في كيفية التعامل مع المباريات الحساسة والمفصلية وربما ينجح من أمام منتخب مكتظ بالأسماء والمدركين أهمية اللقاء والقادرين على تجاوزه بالكثير من الحلول .. والمنتخب الكويتي يملك في صفوفه مفاتيح هذه الحلول وبالذات الهجومية بقيادة بدر المطوع وفهد العنزي والبديل الذي أثبت قدرته التهديفية يوسف ناصر .. وتبقى هذه المواجهة غير قابلة للتخمين أو التوقعات فكلا المنتخبين يملكان أدوات المعادلة وقادران على الخروج بالمستوى الذي ينقلهما لمباراة التتويج. العراق × البحرين يتطلع المنتخب البحريني .. صاحب الحضور الجماهيري الحاشد والتعاطف الرياضي الخليجي لتجاوز العقبة الأصعب والماثلة في أسود الرافدين والذين بلغوا هذه المرتبة المتقدمة في مجموعتهم الثانية بتسع من النقاط المستحقة .. والاقتراب من كأس البطولة، بعد أن نجحوا في اكتساح كامل المنتخبات التي قابلوها عبر تفاصيل الأدوار التمهيدية، استهلها بفوزه الكبير على منتخبنا السعودي بهدفين لهدف وتجاوز الكويت بهدف نظيف واختتم ركضه بفوزه على المنتخب اليمني بهدفين نظيفين .. في حين وصل المنتخب البحريني من البوابة الأضيق بعد أن فقد الكثير من الآمال واحتل المرتبة الثانية في مجموعته الأولى بأربع من النقاط حصدها من تعادله السلبي من أمام المنتخب العماني ومن خسارته أما المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف ومن فوزه المهم والأخير في منافسات الأدوار الأولية للمسابقة الخليجية بهدف ثمين وغير متوقع على نظيره المنتخب القطري والذي كان من أقوى المرشحين لمرافقة المنتخب الإماراتي لدور نصف النهائي. ولعل هذه الحظوظ التي منحت المنتخب البحريني فرصة العودة للمنافسة على خطف اللقب عادت من جديد وتحتاج المزيد من العمل وحشد الروح العالية والاستفادة من عوامل الأرض والجماهير والمضي نحو الختام المثير مع عدم الالتفات للحجم الثقيل الذي حظي به المنتخب العراقي في هذه البطولة وهو جدير بها بلا شك ولكن الروح الوثابة واهتبال هذه الفرصة الذهبية بوصوله للمربع الذهبي .. قد تكون من أهم العوامل التي تمنحه كسب الرهان والفوز في هذه الموقعة الصعبة .. خصوصاً وهي تقام أمام منتخب عنيد ومتكامل ومكتظ بالعديد من النجوم المقتدرة والقادرة على حسم المواجهات في أية لحظة .. ذلك أن الكتيبة الخضراء تمارس معطياتها الميدانية بنفس المستوى والتألق ولا تعتمد على المحاولات الفردية وتتمتع بالروح الجماعية والتحرك في الميدان بفريق واحد في كلا الحالتين الهجومية والدفاعية ويتميز في الصفوف الخضراء حارس الفريق نور صبري والكم الوافر من النجوم الواعدة وأولهم همام طارق والمخضرم يونس محمود .. وبالفعل الميداني والفني والبدني فإن الترشيحات تقود المواجهة للذهاب نحو أسود الرافدين .. أما حين نتعاطف مع عوامل الأرض والجماهير فإن المنتخب البحريني قد يلامس توقعات الفوز الصعب.