تتجه الانظار اليوم (الثلاثاء) الى استاد البحرين الوطني لمتابعة النهائي المبكر الذي سيجمع بين منتخبي الإمارات والكويت، في نصف نهائي كأس الخليج ال21 لكرة القدم في المنامة، وفي اللقاء الآخر الذي يقام على الملعب ذاته يلتقي منتخبا العراق والبحرين. الإمارات – الكويت يقام اللقاء الساعة الرابعة والربع عصراً، وهي مواجهة تجمع منتخبين قويين دخلا البطولة بحثا عن اللقب فالفريق الإماراتي يسعى للوصول للنهائي وإحراز البطولة الثانية له بعد أن حصل على اللقب الأول عام 2007 في أبوظبي، فيما يطمح (الأزرق الكويتي) الى تحقيق الانجاز ال11 والمحافظة على اللقب الذي حققه في النسخة السابقة. المنتخب الاماراتي قدم مستوى كبيرا في الادوار الأولى من البطولة ويريد المحافظة على هذا المستوى المقرون بالنتائج، فقد وصل لهذا الدور بعد أن كسب جميع مبارياته الثلاث متصدراً للمجموعة الأولى، وبدأ مشواره بالفوز على المنتخب القطري بثلاثة اهداف لهدف، وفي المباراة الثانية تجاوز بصعوبة نظيره المنتخب البحريني (المضيف) بهدفين لهدف، وفي اللقاء الثالث استطاع حسم مواجهته أمام عمان بهدفين نظيفين. أما المنتخب الكويتي والذي حل ثانيا في المجموعة الثانية، فتغلب على اليمن بهدفين نظيفين ثم خسر أمام العراق بهدف دون رد وفي اللقاء الثالث تجاوز السعودية بهدف نظيف. اسباب كثيرة تجعل مباراة المنتخبين الاماراتي والكويتي قمة خاصة فإضافة إلى أنهما من ابرز المرشحين للقب فهما يضمان عددا وافرا من النجوم والأسماء الشابة، ويعتمدان معا على السرعة في الاداء والانضباط التكتيكي في الدفاع والهجوم. وتعد مواجهة الليلة اختباراً حقيقيا للاعبي (الأبيض الإماراتي) ومن خلفهم المدرب الوطني مهدي علي من أجل التأكيد على الأفضلية والوصول للنهائي، ويسعى المدرب للعب بالأسلوب ذاته الذي خاض به الثلاثة لقاءات السابقة من خلال الاستحواذ على الكرة ولعب الكرات العرضية، والتسديد على مرمى الخصم، وهذا ما يبحث عنه مدرب الفريق مهدي علي وسيسعى الى تطبيقه في لقاء الليلة. ويضم المنتخب الاماراتي جيلا جديدا من اللاعبين من أبرزهم لاعب الوسط عمر عبدالرحمن، والمهاجمان أحمد خليل واسماعيل مطر. وفي المقابل، يدخل المنتخب الكويتي المواجهة برغبة الكسب وهو الذي يشهد ارتفاعا فنيا في مستواه عقب الفوز على المنتخب السعودي، ومن المتوقع أن يعمد مدرب الفريق الصربي غوران توفاريتش في فرض الاسلوب والتكتيك المناسبين للفريق (الأزرق) لهذا اللقاء من خلال تأمين المناطق الدفاعية قبل البدء بشن الهجمات على مرمى المنتخب الاماراتي، وستكون المهمة صعبة على المنتخب الكويتي وهو يواجه منتخب الامارات الذي لديه الحظوظ ذاتها في التأهل للمباراة الختامية. ومن ابرز الأسماء لدى المدرب الحارس نواف الخالدي، والمدافع مساعد ندا، والمهاجمان بدر المطوع ويوسف ناصر. العراق - البحرين على الطرف الآخر من المنتظر أن تضمن المباراة النهائية لكأس الخليج لكرة القدم ظهور منتخب جديد عندما يلتقي منتخبا العراق والبحرين في الدور قبل النهائي للبطولة، وتقام المواجهة على استاد البحرين الوطني في تمام الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة. الامارات هزم البحرين وحقق العلامة الكاملة فالمنتخب العراقي يطمح في هذا اللقاء للفوز وتعويض خروجه في البطولة السابقة من هذا الدور بعد خسارته على يد الكويت بركلات الترجيح، وفي الوقت ذاته بلوغ اللقاء النهائي من أجل احراز اللقب الرابع في تاريخه، أما (الأحمر البحريني) فقد وصل للنصف النهائي مرتين في عامي 2004 و2007 وخرج على يد الفريق العماني ويطمح اليوم لكسر هذه القاعدة والوصول للنهائي من أجل المنافسة على اللقب الأول في تاريخه. وجاء تأهل المنتخب العراقي للنصف نهائي بعد تغلبه على السعودية بهدفين نظيفين، ثم فوزه الصعب بهدف دون رد على نظيره الكويتي، حامل اللقب، واخيراً التغلب على اليمن بهدفين مقابل لاشيء متصدراً للمجموعة الثانية، فيما حل المنتخب البحريني في المركز الثاني للمجموعة الأولى ووصل للمربع الذهبي إثر تعادله مع عمان سلبيا بدون اهداف، وفي اللقاء الثاني خسر أمام الامارات بهدف لهدفين، وكسب قطر في اللقاء الأخير بهدف نظيف. وتبدو حظوظ المنتخبين في كسب اللقاء متقاربة، على رغم امتلاك الفريق العراقي لرصيد أكبر من الخبرة، إذ يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المحترفين في الخارج، ويتميز الفريقان بارتفاع الروح القتالية داخل الميدان طوال المباريات السابقة، ما يعني أن الرغبة بالفوز ستزيد في هذه المواجهة. البحرين بورقتَي الأرض والجمهور تواجه قوة العراق ويطمح لاعبو " اسود الرافدين" في هذا اللقاء الى الفوز هو ما يسعى إليه الفريق هذا المساء، ويبحث المنتخب العراقي في هذه البطولة عن العودة للالقاب ، إذ يملك الفريق ثلاث بطولات متعادلا مع السعودية في المرتبة الثانية بعد الكويت الأكثر تتويجا باللقب برصيد عشر بطولات. وقد تكون مباراة اليوم غاية في الصعوبة على الفريق، على اعتبار أن المنافس يلعب على ارضه وبين جماهيره، من أجل البحث عن بطولة أولى تأخرت كثيراً، ومن المتوقع ان يلعب مدرب الفريق حكيم شاكر بالقائمة نفسها التي شاركت في اللقاء الماضي وبالأسلوب ذاته من خلال الضغط على حامل الكرة والاعتماد على الكرات العرضية، ويبرز في صفوف "اسود الرافدين" الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود. وفي المقابل، يلعب المنتخب البحريني هذا اللقاء بشعار الفوز إذا ما أراد الوصول للنهائي الأول في تاريخه، يدعمه في ذلك عاملا الأرض والجمهور، على الرغم أن الفريق (الأحمر) سيواجه منتخبا قويا يملك خط دفاع مميزا وحارسا بارعا لم يلج مرماه أي هدف في اللقاءات السابقة. ومن المتوقع أن يعمد مدرب الفريق الارجنتيني كالديرون الى اللعب بأسلوب هجومي بحثا عن الوصول الى مرمى الخصم، ومن المنتظر ان يلعب المدرب بالقائمة نفسها التي شاركت في اللقاء السابق، ومن أبرز الأسماء في قائمة (الأحمر البحريني) الحارس سيد محمد جعفر، والمدافعان محمد حسين وعبدالله المرزوقي، والمهاجم حسين سلمان.