جماهير الكرة السعودية على موعد اليوم مع كلمة الفيصل في لقاء الحسم بين الاخضر والازرق في آخر مباريات الدور التمهيدي لخليجي (21) بالبحرين وهو اللقاء الذي سيمنح الفائز بطاقة العبور الثانية للدور نصف النهائي عن المجموعة الثانية بعد ان طار المنتخب العراقي ببطاقة التأهل الأولى. وبالتالي فإن اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين. المباراة تقام على ملعب الاستاد الوطني عند الساعة (6.45) مساء وهو نفس التوقيت الذي ستقام فيه المباراة الثانية بين المنتخبين العراقي واليمني على ملعب مدينة خليفة الرياضية. الكويت × السعودية .. يعد هذا اللقاء الكبير والمثير من أهم وأقوى اللقاءات في مسيرة البطولة والذي يمثل الدربي الخليجي المرتقب .. وهذا المواجهة الساخنة التي تجمع الصقور بالأزرق ستأتي هذه المرة مختلفة ومثيرة وحافلة بالسباق المحموم على ورقة الصعود لنصف النهائي للبطولة وذلك عطفا على حضور الفرصة وبقائها للفوز ببطاقة المرحلة الثانية .. فالمنتخب السعودي يتساوى مع الكويتي في المجاميع النقطية حيث يملك كل منهما ثلاثاً من النقاط ويتقدم الكويتي للمرتبة الثانية في المجموعة الثانية بفوارق الأهداف فيما يحتل منتخبنا المركز الثالث .. وعليه فإن الفرصة متاحة لكلا المنتخبين للوصول نحو المربع الذهبي والتي تحتاج فقط إلى لغة كسب الرهان بالفوز والمنتخبان قادران على قلب كل المعادلات وتقديم الكثير من المفاجآت على الصعيدين الميداني والنتائجي وستحفل هذه المواجهة الصعبة بالكثير من التحديات منذ بداياتها .. فالمنتخب السعودي يملك في صفوفه الفوارق الفنية والإمكانات الفردية والقادرة على حسم الأمور مبكراً ذلك أن الخط الهجومي يقوده الخبيران ناصر الشمراني وياسر القحطاني وهما يدركان الأهمية القصوى لاستثمار كافة الفرص المتاحة والتي لا تقبل غير المزيد من الاستثمار مع المحاولات الجادة والمنتظرة في العودة لمنطقة الوسط واستلام الكرات الحائرة والنفاذ من الاحكامات الرقابية التي ستعرقل تحركاتهما .. فيما تكتظ مواقع المناورة بأسماء قادرة على الإمداد وصناعة الفرص وإرسال الكرات الأمامية المتقنة للمساحات الهجومية والعمل على فك الرقابات التي ستطوق القحطاني والشمراني بالتسديد المباشر من كافة المسافات والاتجاهات ..ولعل الحضور المتألق لسالم الدوسري وسلمان الفرج سيعزز للمخضرمين تيسير الجاسم ومعتز الموسى المزيد من السيطرة والهيمنة على منطقة العمليات .. وتبقى مهمة متوسطي الدفاعات الخضراء المولد والهوساوي بحاجة للمزيد من التركيز والتصدي لتحركات المطوع والعنزي والبديل يوسف ناصر الخطرة والتي تتمتع بالسرعة ونقل الكرات السريعة والعكسية داخل المناطق الخلفية فيما يحتاج ظهيرا الجانب البيشي والحربي إلى الكثير من التوازن في تطبيق أدوارهما الدفاعية والهجومية تجاوزا للمبالغة في تعاطي الهجوم على حساب الدفاعات وخصوصا منصور الحربي .. وفي اتجاه الحراسة الخضراء التي يقف وليد عبد الله وهو بحاجة الى المزيد من الحضور الذهني للكرات الهوائية العرضية التي تميز المهاجمين الكويتيين .. وهذه المعطيات الميدانية التي يعول عليها المراقبون للكتيبة الخضراء تحتاج أولاً وأخيراً ضرورة اللعب من أجل الفوز خصوصاً والمنتخب الكويتي يملك في عناصره الكم الوافر من النجوم الخبيرة والقادرة على خطف الفوز في أية لحظة والوصول من بعد ذلك للتعديل سيبقى للاعبي المنتخب ضرباً من العشوائية والمستحيلات والتي يغلفها دائما التوتر والقلق وعدم الانضباط والعودة لأجواء المباراة بسهولة .. فالدفاعات الزرقاء التي يمثلها مساعد ندا ومحمد راشد وبقية الطاقم في الخطوط الخلفية قادرة على تعطيل الحماسة والاندفاع الهجومي الأخضر وقادرة كذلك بكسب الرهان بالكرات الخاطفة والطولية التي تميز معطيات بدر المطوع وفهد العنزي .. وفي كل الأحوال يبقى هذا اللقاء من الوزن الثقيل وصاحب الحظوظ في المنتخبين في الوصول سيقلب موازين الجولة القادمة وسيدخل طرفا منافسا لمنتخبي الإمارات والعراق عطفا على وضعهما في دائرة الترشيحات بالفوز بالبطولة . العراق × اليمن .. تمكن المنتخب العراقي من تقديم نفسه عبر اللقاءين اللذين خاضهما في مجموعته الثانية ولوي الأعناق والإعجاب نظير العروض المتميزة التي توجت مشواره بحجز مقعده في الدور نصف النهائي بداية من كسبه المستحق لمنتخبنا بهدفين نظيفين ثم ألحق المنتخب الكويتي بخسارة ثانية بواقع هدف ثمين حصد بهما (6) من النقاط منفردا بصدارة مجموعته ومنتظرا تعزيزها من بوابة المنتخب اليمني اليوم حيث تشير كامل التوقعات بالخروج من هذه الموقعة بفوز ومستوى يؤكد للمراقبين قدرة الطاقم العراقي على جاهزيته المبكرة لمنافسات المراحل القادمة وبلوغ مراسم الختام والاستعداد للفوز بالبطولة .. والفريق العراقي يضم في خطوطه جملة من النجوم المؤثرين والمؤهلين لكسب العواطف الجماهيرية حيث يبرز في خط مقدمته المهاجم المخضرم يونس محمود ويسانده كوكبة من الواعدين وأولهم همام طارق كما يتمتع بحراسة واثقة ومطمئنة بقيادة نور صبري الذي توج في اللقاء الأخير أمام الكويت بجائزة أحسن لاعب في المباراة.. واليوم سيبحث عن تعزيز صدارته والرفع من معنوياته استعدادا لخوض غمار الدور نصف النهائي وهو أكثر تطلعا للفوز بالبطولة .. فيما يدخل المنتخب اليمني وهو يتطلع إلى الفارق الفني والرغبة في تقديم نفسه بصورة افضل، وهو يملك بعض المهارات الفردية بقيادة حارسه البارع سعود سوادي وحضور بعض النجوم المتميزين وأولهم الهاجري وأكرم حمود روح التحدي والرغبة الصريحة في قلب التوقعات خصوصا وهو يلعب المباراة بعيدا عن ضغوط فرصة الوصول للمراحل المقبلة ومن المتوقع أن يحرج منافسه العراقي ويعطل الكثير من أمنيات الفوز.