أشار الكاتب والمحلل السياسي علاء الخطيب إلى أن كلمة الثورة فضفاضة وواسعة، كما أنها لا يمكن أن تعمم على جميع الدول العربية لأن ما حدث بتونس يختلف مثلاً عما حدث في مصر التي كان يوجد بها حراك من عام 2008، وما حدث أيضاً في ليبيا واليمن كان شيئا آخر فكل دولة لها خصوصيتها في هذه الثورة، مؤكداً على أن قيمة الثورة تكمن فيما تثمر عنه من تغير أنظمة النظام بالكامل وليس رئيس الدولة فقط كما حدث في مصر وتونس، وتكمن أيضاً قيمة الثورة فيما تبشر به من قيم، والحقيقة الظاهرة بأن هذه الثورات بشرت بالطائفية والكراهية وسيل من الدماء، كما أكد على أن الشعب العربي الذي انتظر أن يتخلص من الديكتاتورية والاستبداد لعقود لم يكن يتمنى في يوم من الأيام أن تكون هذه النتيجة واعتبير ثورات الربيع العربي ليست ربيعاً وإنما خريف ينتظره الخوف من المجهول، مبيناً أن الوضع في مصر سيء جداً بعد الثورة والوضع في تونس لن يؤول إلا إلى السيئ وسوريا تذهب إلى التفكيك، فما حدث في العالم العربي هو فوضى هالكة. من جانبه اعتبر عبد الحليم قنديل، أحد قادة الثورة المصرية، أن ما يحدث الآن في العالم العربي هي ثورة كاملة الأوصاف، مشيراً إلى أن فكرة الثورات وعلاقتها بالطائفية يعتبر حديثاً لا قيمة له لأن الحديث عن الطائفية والشيعة والسنة هذه أعراض زمن هزائم طويل جداً ممتد منذ هزيمة المد القومي العربي منذ حرب 1973 وانكسار التجربة المصرية إلى الآن، فكل ما يحدث الآن هو ثورة عربية كاملة تنتقل من قطر عربي إلى قطر عربي آخر وتبدأ هذه الثورات سلمية يمكن أن تستمر على نفس النهج طوال فترتها على حسب نوع المقاومة التي يبديها الحكام كما حدث في مصر واليمن، أو تتحول إلى عنف في النهاية مثل ليبيا وسوريا، وهذه ضريبة من الواجب دفعها بعد السكوت كثيراً على ظلم الحكام لزمن طويل، مؤكدا على أن ثورات الربيع العربي سوف تصل إلى العراق لكي تعيد عروبته.