لا شك أن مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى لهي خطوة تقدمية رائعه وفرصة حان وقتها لإثبات وجود المرأة وكيانها ومشاركتها للرجل في بناء المجتمع واتخاذ القرارات ووضع الحلول المناسبة لمشاكل المرأة و همومها وقضاياها, و كم نتمنى أن تكتمل تلك الخطوة التاريخية بانتزاعها لكامل صلاحياتها وحقوقها الإنسانية. فالمرأة هي (نصف المجتمع) شاء من شاء وأبى من أبى, فهي التي تنشئ الأجيال وتربيها وتجعلها قادرة على العمل والإنتاج مما يساهم في تقدم عملية التنمية والتطور وبناء الأجيال والمجتمعات بشكل فاعل وواضح وملموس. غير أن هناك البعض من الناس كانت ومازالت المرأة هي المحور الأساسي لهمومهم حيث ينفعلون بمجرد أن تتقدم المرأة قليلاً خطوة للأمام وتدفعهم نظرتهم الخاصة والبحتة تجاه المرأة للمطالبة بوجوب فصلها وعزلها من كل شيء حتى ولو كان بمقدورهم عزل الأكسجين عنها لما ترددوا لحظة! فالأمر قد زاد عن الحد المعقول وهو ما يتطلب أن تتوقف ممارسات أولئك البعض من أجل سلامة المرأة والمجتمع من أفكارهم خاصة تجاه القضايا التي يكون قد تم حسمها من النواحي الشرعية. rzamka@ [email protected]