أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة عن بالغ أسفهم لمصرع شابين في حادث تفحيط مروع، وقع بمدينة الرياض يوم الجمعة الماضي. ونشط العديد من الشباب السعودي للمطالبة باتخاذ مواقف حاسمة تجاه هؤلاء الشباب خاصة وأن الكثير يربط بين التفحيط وتعاطي المخدرات التي تتسبب في فقد الشباب للعقل والعبث بأمن الطريق. في البداية أكد الدكتور محمد الحارثي عبر تغريدة على حسابه الشخصي على "تويتر" أن تعاطي المخدرات والتفحيط تعدان من أخطر الظواهر التي تتزايد في المجتمع السعودي أثناء فترة الامتحانات. وقال: بعد خروج الأبناء من الاختبار نجد تفحيطا، مخدرات، معاكسات، تحرشات، داعيا إلى وضع حل لمثل هذه السلوكيات. واعتبر علي القشعمي أن أغلب حوادث التفحيط ترجع إلى حالة غياب العقل والانحراف لدى الشباب والمراهقيبن بفعل تناول المنشطات والمواد المخدرة بحجة زيادة التركيز في أوقات الامتحانات. في حين تساءل عبد العزيز الخضيري عن أسباب التساهل في التعامل مع الشباب الذي يتعاطي المخدرات ويمارس التفحيط ويتسبب في بعض الحوادث المرورية وتعطيل مصالح الناس أحيانا، مطالبا باتخاذ ما يلزم لردع هؤلاء المراهقين. وطالب العديد من النشطاء بتدخل حاسم من قِبل الجهات الأمنية للقضاء على تلك الظاهرة التي أصبحت تهدد المواطن السعودي. وعلى موقع "فيس بوك" اعتبرت Asma Brahim أن إقدام المراهقين على ممارسة التفحيط هو نوع من الانحراف تسبب فيه المال الزائد الذي يضعه الآباء في أيدي أبنائهم الصغار. وقالت: لو كان صاحب السيارة من دولة فقيرة كان يعمل ألف حساب قبل ما يتهور ويخسر السنين التي قضاها بجمع الفلوس لشراء السيارة، وطالب "Abu Alghith Al Hamodi" بأن تكون هناك عقوبات صارمة من قِبل وزارة الداخلية للمفحطين الذين يتسسبون في إراقة دماء الأبرياء من أجل ردع هؤلاء المتهورين، واقترح أن تكون العقوبة هي مصادرة السيارة والسجن لمدة لا تقل عن 3 شهور. واعتبر "Chehida Hafid" أن هؤلاء المراهقين الذين يمارسون هذه الهواية أساءوا للمملكة التي تمثل الإسلام وقيمه أمام العالم ،مشيرا إلى أنهم أظهروا شعبها في صورة شعب يمارس هوايات تتسبب في حوادث مؤسفة. وأشار "Snabel Alsnabel" إلى أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تزايد حوادث التفحيط. وقال: الأسباب كثيرة منها مرور فاشل وبطالة وتضييق على الشباب وعدم وجود وسائل ترفيه ومطاردتهم في كل الأماكن بحجة منع الاختلاط، مؤكدا أن التقصير من المسؤولين والشباب هو مجرد ضحية. وخاطب Khalid AL Tamemi الشباب السعودي قائلا: نصيحة لجميع الشباب أنتم إخواننا وأحباؤنا وفقدكم بهذه الطريقة يؤلمنا ويحزننا ونتمى ألا نفقد أحدا في المستقبل بسبب هالممارسات الخاطئة. بينما طالب Astral Projection بمعالجة هؤلاء الشباب نفسيا ومساعدتهم للإقلاع عن تلك الهواية المؤسفة. وقال: هذا مرض نفسي للأسف منتشر في دول الخليج بشكل غير متوقع عند الشباب. واتفقت معه في الرأي " Sara Abdullah " وقالت: فعلا هاي من أمراض المجتمع ولماذا يقتل شابان لمجرد رغبة مريضة في ظاهرة غريبة من نوعها. وأوضح "Hisham El-Akhdar" أن حوادث التفحيط تحدث في كل العالم وليس في المملكة فقط رافضا اتهام شباب المملكة بالتفاهة أو ممارسة هوايات لا يمارسها أحد. يذكر أن أكثر الأوقات التي يمارس فيها التفحيط في المملكة عند منتصف الليل وفي إجازات نهاية الأسبوع، وأن أكثر من يتم القبض عليهم لممارستهم تلك الهواية من الموظفين أو الطلاب ما بين 15-35 سنة.