أتصاعد إلى الفضاء الرحب .. أهرب من هذا الصقيع الذي يدميني بالارتعاش .. أبحث عن النجمةحارسة القمر. تأتين من زمن الغياب .. سنبلة .. وفراشة.. ونجوى .. فتخرج الطيور من اعشاشها لتزفكِ الى توقي الصابر أبداً. تطلعين في ذاكرة الشمس وهجاً . وفي حنايا القمر حلماً .. وفي صخب الشواطئ قرنفلة .. وتبقين لليالي سمرها البهيج. كلما كتبت اسمكِ .. أضاءت الشموع سواعدي .. وابتسمت الدنيا لتضيء سحراً .. وعطراً .. تبقين لي هذا الفجر الحافل بالأمل .. أنتِ الدرب والخطى .. وأنتِ اللحظة والعمر .. وأنتِ هذا الاحتراق الذي يمنح الشموع بهاءها ومجدها.1 أيتها المكسوة بهمس المساءات .. المشغولة بوشوشات الزهور .. تملئين عيوني بابتسامتكِ فتصبح كل الرحابة أنتِ. دعيني افتش الحنايا .. سآتي منها بالانتظارات .. وبقايا التعب .. سأنثرها أمامكِ .. لعلها تدفئ وريدي بالعزم والتوق. صغيرتي .. أنتِ الاختيار الذي لابديل له .. كلما قفز صمتك إلى صمتي .. كان الكلام أحلى وأجمل .. وكلما التقت عينيّ .. بعينيكِ .. ولدت الاقمار .. وازدهت البساتين.. ونثر العطر أريجه على الشواطئ لتضيء بالهوى. أنا .. وأنت .. هذه الشموع التي تهدي ألقها للناس جميعهم فيكبر الفرح .. وتضج البحار بالابتهاج .. وتغرد الطيور في الفضاءات الرحبة. غشقة الابتسامة المشرقة عنوان القلب الأبيض .. والنفس الصافية. هتاف لكزة المهرة تأتي لنا بالجموح الجميل ويصبح مشوار السباق بهاء ورواء. وقفة لا تحزن لأن الامس انطوى دون أن تحقق ما تريد .. تذكر دائماً أن هناك غداً سيأتي. مرفأ هذا الاثمار المثقل بالنماء يضمخ العمر بأحلى الأحلام والمنى وبأجمل التفاؤلات والانتظارات. معنى ليس هناك أعنف من لحظة حب صادق تظلله القناعة .. ويحفه الوفاء. للدهشة حوار قالت: ما الذي يجعل الحب يزداد نمواً .. وتأصلاً .. كيف يكبر الحب حتى يصبح هامة عالية وسامقة؟. قلت: بالعطاء .. والسخاء .. والوفاء .. لأن الحب ضد البخل .. والتردد .. والغدر. قالت: لكن .. كيف ؟ قلت : كلما تركنا لأنفسنا المزيد من التثبت بالصدق في حبنا .. كلما ازددنا قناعة .. وبالتالي التصاقاً وانهماراً .. ولايمكن أن نعطي الحب والوفاء دون أن نقتنع. قالت: فإذا اقتنعنا؟. قلت : اصبح الوفاء هو الشجرة التي نرويها بمشاعرنا الصادقة .. وبإحساسنا المترف بالمحبة .. فيغدق علينا بالمزيد من التواصل .. والنمو .. والنضج. قالت: لكن بعض الحب الكبير ينتهي .. ويتوارى .. ويموت.. كيف ؟ قلت: بالغدر .. وبالملل .. وبالسأم .. فالحب الذي لا يتواصل اشتعالاً .. حريقاً .. وزلزالاً .. يتحول إلى أرض جدباء مدججة بالعطش .. محفوفة الانكفاء. قالت: وهل يمكن أن يستمر الحب كل العمر مشتعلاً فلا يصاب بالملل حيناً .. ولا بالفتور حيناً آخر ؟ قلت: نعم .. هذا هو الحب الحقيقي .. قدره أن يظل أبداً مشتعلاً .. متوقداً .. متأججاً والحب الذي يخبو وهجه ويتحول الى سأم يأكل نفسه هو حب كسيح .. ومشلول ومقعد ومصيره أن يترمد .. فلا تبقى منه الا الذكريات. نور على الدرب شعر محمد محمود دعبسي لم يبق الا القليل فهل تدري=خلف الليالي بدت ساعة الحشر إني أراها وكل الورى حولي=نمضي سراعاً نتوق الى الفجر وهل يرى النور من عاش الدجى=يهوى الظلام وينساق للشر هيهات تشهد عين الهوى فجراً=فظلمة النفس من ظلمة القبر والغافلون عن الحق أموات=هيهات يصحو من مات أو يدري ومن كان يهفو الى فتنة الدنيا=أضاع نور الهدى في ربُا السحر ومغمض العين لايلمح السنا=وفاقد الحسّ يشقى مدى العمر من لايرى النور والفجر مشرق=أعمى البصيرة في موكب الكفر آيات ربي تجلت حوالينا=في الكون في النفس في صحوة الفكر والمؤمن الحق يشهد نورها=في ساعة العسر أو بهجة اليسر ويدرك القلب ما الغاية الكبرى=ويصبح النبض لوناً من الذكر سيهتدي كل داعٍ الى الخير=ان البصير بنور الهدى يسري