أوضح عضو لجنة ملف أبيي لدولة جنوب السودان إدوارد لينو، أن حكومة جنوب السودان تؤيد قرار مجلس الأمن الذي يدعو حكومة الشمال بسحب قواتها بلا شروط من منطقة أبيي المتنازع عليها مع الجنوب. كما رأى أن قرار مجلس الأمن يفتقر إلى آلية التنفيذ التي تجبر الشمال على سحب قواتها بشكل فوري وبدون شروط، مشيرا إلى أن حكومة الجنوب لم تتراجع عن قرارها في سحب القوات من منطقة أبيي لتثبت للعالم أنها تريد السلام بعكس الشمال. وأضاف أن الحركة الشعبية لم تهزم في منطقة أبيي؛ وذلك بسبب التزامها بقرار مجلس الأمن بسحب القوات، مشيرا إلى أنها أرسلت فريق مفاوضات إلى أديس أبابا لحل مشكلة أبيي. من جانبه أوضح الرئيس المشترك للجنة المشتركة لمنطقة أبيي الخير الفهيم، أن قرار مجلس الأمن مرتبط باتفاقية أديس أبابا لانتشار الجيوش الموقعة ما بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية تماطل في تطبيق اتفاقية المشار إليه مؤخرا. وبيّن أن حكومة شمال السودان ناشدت المجتمع الدولي لتقديم معونات غذائية إلى الشعب في أبيي للتصدي لأزمة الغذاء هناك، مضيفا أن الشمال قدّم العديد من المقترحات للتعايش السلمي مع الجنوب، ولكن الأخير لم يقدم أي تعاون لتنفيذ هذه المقترحات. كما أكد الكاتب الصحفي عثمان مرغني، أن مجلس الأمن استخدم لهجات صارمة في قراره ليجبر الطرفين إلى العودة للمفاوضات لحل مشكلة أبيي، مضيفا أن انعدام الثقة ما بين الشمال والجنوب هي نقطة الضعف في الجلوس على طاولة مفاوضات واحدة. وأوضح أن القضايا العالقة في العلاقات ما بين دولة شمال وجنوب السودان سوف يتم مناقشتها على طاولة المفاوضات بأديس أبابا.