وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على المشاركة في محادثات السلام مع الحوثيين تعقد برعاية الأممالمتحدة في جنيف، بحسب تصريحات أحد مساعديه. وكان هادي يشترط تسليم الحوثيين أسلحتهم قبل المشاركة في محادثات سلام معهم. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن أحد المقربين من هادي رفض الكشف عن اسمه إن " قرار الرئيس اليمني جاء بعد لقائه القادة اليمنيين في الرياض مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد". وكانت جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالف معها، قد عبرا عن تأييدهما للمباحثات بعد رفضهما حضور مؤتمر عقد أخيرا في السعودية سعيا إلى تسوية الأزمة اليمنية. ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية واسعة منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماض. وفر هادي إلى السعودية بعد تقدم الحوثيين صوب معقله الأخير في مدينة عدن. ويشن تحالف عسكري بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن منذ مارس / آذار الماضي. وتقول السعودية إن الهدف هو القضاء على قوة الحوثيين العسكرية وإجبارهم على تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي للرئاسة. "محادثات عمان" من ناحية أخرى، أكدت الخارجية الأمريكية أن مسؤولين رفيعي المستوى التقوا مع ممثلين للحوثيين اليمنيين في سلطنة عمان في محاولة لإطلاق سراح المختطفين الأمريكيين والتوصل إلى حل سياسي لحل النزاع الدائر في البلاد. وأكدت الخارجية أن " الصحفية الأمريكية كاسي كومبز التي أطلق الحوثيون سراحها الاثنين، وصلت إلى مسقط وأنها تتمتع بصحة جيدة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن "هدف الاجتماع هو التأكيد على نظرتنا المتمثلة بأن الحل السياسي فقط، هو الكفيل بحل الأزمة التي تعصف باليمن". "هدنة انسانية" في هذه الأثناء، وافق مجلس الأمن الدولي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، وضرورة عقد محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة في أقرب وقت ممكن. وعبّر أعضاء المجلس ال 15 في بيان صدر بالإجماع عن "خيبة أملهم العميقة" لتأجيل محادثات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن "الموعد الجديد لهذه المحادثات قد يكون في العاشر من الشهر الجاري". وأضاف أعضاء مجلس الأمن في بيانهم أنهم "يؤيدون دعوة الأمين العام للامم المتحدة لإرساء هدنة انسانية أخرى من اجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة". وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوغاريك إن "المفاوضات في فيينا يجب أن تعقد دون شروط مسبقة".