قتل عشرات الحوثيين في هجمات للمقاومة الشعبية وغارات لطيران التحالف، أمس الثلاثاء، على مواقع لهم بمدن ومحافظات يمنية، فيما استمر القصف العشوائي للجماعة لأحياء بتعز، موقعا قتلى من المدنيين، وفي كمين نصبته المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قتل عشرة مسلحين حوثيين، أمس، في محافظة إب في هجوم بقذائف "آر بي جي" استهدف دوريتين عسكريتين في مدينة القاعدة جنوبي إب، أثناء توجههما إلى مدينة تعز المحاذية التي تشهد مواجهات عنيفة، وفي عدنجنوب البلاد حققت المقاومة الشعبية تقدما على عدة جبهات قتالية، منها جعولة والبساتين والممدارة والعريش شمالي المدينة، ويأتي ذلك في ظل استمرار المشاورات التي يشارك فيها وفد من الحوثيين في سلطنة عمان لوضع حلول للخروج من الأزمة الراهنة في اليمن والمشاركة في مؤتمر جنيف، وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أمس: إن هناك توجها لعقد محادثات سلام يمنية برعاية الأممالمتحدة في جنيف خلال أسبوعين. غارات واستهدفت خمس غارات، أمس الثلاثاء، معسكرات اللواء 25 ميكانيكي في حجة شمال اليمن، كما شنت غارات على تجمع للحوثيين في الملعب الرياضي بقعطبة في الضالع، مما أدى لمقتل عدد منهم. وشن طيران التحالف عدة غارات جوية لمواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كل من محافظة إب بوسط اليمن ومحافظة عمران وهزت انفجارات شديدة العاصمة صنعاء فجر أمس، بعد غارة لطيران التحالف على مقر عسكري للحوثيين، ودوى انفجار شديد بعد غارة لطيران التحالف على مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي. كما شنت طائرات التحالف غارات على كولة العرة التابعة للواء العاشر للدفاع الجوي في الجهة الغربية من مطار صنعاء الدولي. وفي تعز تجددت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثي فجر أمس الثلاثاء، حيث تحدثت مصادر عن سقوط خمسة قتلى في قصف للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لأحياء الجمهوري والأخوة والحوض بالمدينة، ما دفع مليشيات الحوثي وقوات صالح إلى الانسحاب بعد إصابتها بحالة فوضى، وقامت المليشيات الحوثية بقصف مناطق سكنية إثر فشل محاولتها إيقاف تقدم المقاومة. كمائن المقاومة وواصلت المقاومة نصب كمائن للمتمردين، حيث لقي 18 مسلحاً من ميليشيات الحوثي حتفهم في كمين جنوب مدينة القاعدة في إب. وقتلت المقاومة الشعبية وأصابت أيضاً عدداً من ميليشيات الحوثي وصالح في كمين آخر استهدف دوريتهم في مديرية الشرية برداع بمحافظة البيضاء، علاوة على مقتل 16 مسلحاً حوثياً في كمين للمقاومة الشعبية في منطقة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن. كما استهدفت تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي كانت في طريقها إلى محافظة تعز قادمة من محافظة إب. وبالانتقال إلى محافظة لحج، فقد أفادت مصادر محلية بمقتل نحو 15 مسلحاً من ميليشيات الحوثي، و5 من رجال المقاومة الشعبية في مواجهات بين الطرفين بالقرب من منطقة العند. وفي محافظة الضالع، فقد ناشد الأهالي دول التحالف والمنظمات الإنسانية إنقاذ المدينة من كارثة إنسانية كبيرة بسبب الحصار المفروض عليها والقصف العشوائي الذي تتعرض له أحياؤها من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. جنيف خلال أسبوعين سياسيا، قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومقرها الرياض، أمس: إن هناك توجها لعقد محادثات سلام يمنية برعاية الأممالمتحدة في جنيف في غضون أسبوعين. وأكد بادي لوكالة فرانس برس: "هناك جهود ومشاورات من أجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية والمتمردين الحوثيين في جنيف برعاية الأممالمتحدة، في غضون أسبوعين". وشدد بادي على أن "أساس هذه المحادثات يجب أن يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216" الذي يدعو خصوصا إلى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها. وقال ردا على سؤال حول موافقة الحوثيين لهذا المبدأ، "بحسب ما يصلنا من أجواء الوسطاء، لا سيما المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي التقاه الرئيس هادي في الرياض الإثنين، هناك تقدم لا بأس به". إلا أن بادي أكد أن "لا حديث الآن عن هدنة جديدة". وفشلت الأممالمتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 أيار/مايو، بهدف الخروج من الأزمة. وتأتي هذه التصريحات فيما تستمر في مسقط محادثات غير رسمية بين مندوبين أميركيين وممثلين عن الحوثيين. وقال بادي: "نحن لسنا طرفا في هذه المحادثات، فهي بين الأميركيين والمتمردين الحوثيين حصرا". وإذ رفض التعليق على هذه المحادثات، قال: "نتمنى أن تصب في إطار الضغط الأميركي على الحوثيين لتنفيذ القرار 2216". وكانت مصادر دبلوماسية أكدت لوكالة فرانس برس أن الأميركيين يقومون بهذه الجهود كوساطة لتأمين محادثات سلام يمكن أن ترعاها الأممالمتحدة في جنيف. وقد أكد مصدر دبلوماسي لفرانس برس، الثلاثاء، أن الحوثيين اشترطوا في محادثاتهم مع الأميركيين في مسقط وقف الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية وعدم وضع أية عوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية. وأكد المصدر أن المحادثات في مسقط "مجرد اتصالات" وأن سلطنة عمان لا تلعب أي دور وساطة، بل تعمل على تسهيل إجراء المحادثات. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أكد لفرانس برس، الإثنين، الإفراج عن الصحافي الأميركي كايسي كومبز الذي كان محتجزا في اليمن، وتم نقله إلى سلطنة عمان.