- حدد دبلوماسي أمريكي خارطة طريق تتضمن عشرة شروط يجب الانتباه إليها في الحرب ضد الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش. وعد بيتر فان بورين الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية هذه الشروط ضرورية للتحالف في مواجهة الإرهاب، وذلك في مقال نشرته صحيفة مكة نقلا عن مجلة The American Conservative، في الأول من أكتوبر الجاري. وتوقع بورين أن تسعى إيران إلى إفشال خطة أوباما، وبالتالي التحالف الدولي ضد الإرهاب، لتباين المصالح في المنطقة. وتشمل تلك الخارطة: 1 - حكومة شاملة:تعد تلك الحكومة حجر الزاوية في أي حل على المدى الطويل في العراق، تلبي تطلعات السنة والشيعة والأكراد، وتمنع هيمنة الشيعة على صناعة القرار السياسي مستقبلا. 2 - السنة:من الأخطاء التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة أثناء احتلال العراق، يوجد خطأ واحد لا يمكن إغفاله وهو تمكين القادة المنتفعين من السنة الذين كانوا يخدمون مصالحهم، وهو ما قوض أي أمل لدعم أوسع حتى للسنة أنفسهم.وما لم يشارك القادة السنة الوطنيون في السلطة فلن تتحقق الحكومة الشاملة في العراق. 3 - إيماءات:معظم التصريحات حول العراق حتى الآن هي إيماءات فارغة، لأن أي تقدم حقيقي حول العراق يتطلب تحركا ملموسا وموضوعيا من قبل الحكومة الحالية، حتى تستطيع أن تحظى بالمزيد من الثقة بين السنة والأكراد. 4 - صناعة الحرب:أي إشارت عن كبح جماح الميليشيات الشيعية في ساحة المعركة أمر جيد، لأن استهداف السنة في بغداد أو في أماكن أخرى أمر سيئ جدا، والأفضل هو جعل جميع العراقيين يتشاركون في مواجهة داعش، ولا نحصر الوحدات القتالية السنية في مكان والأكراد «البشمركة» في مكان ثان والشيعة في مكان ثالث، لأن هذه لعبة خطرة ستنتهي إلى تفكيك العراق واستمرار الصراع والحرب. 5 - القصف الأمريكي:أي أخطاء في القصف تطال المدنيين سواء في التجمعات السكانية أو المدارس أو المستشفيات العراقية ستأتي بنتائج سيئة للغاية، ولا سيما أن هناك مجموعة كبيرة من العراقيين يعتقدون أن داعش هي صناعة وكالة الاستخبارات الأمريكية، والهدف من تواجدها هو إيجاد السبب والمبرر لعودة الولاياتالمتحدة مجددا إلى العراق. 6 - التحالف:إذا أصرت الولاياتالمتحدة على مشاركة قوات التحالف من»الشركاء العرب» في العراق بالقرب من الحدود السورية فسيكون ذلك من أكبر الأخطاء، لأنه لا يوجد أحد في العراق يريد قوات عربية (سنة) داخل البلاد، ولا ينبغي أن تمارس أمريكا هذه الحماقة. 7 - عين على تركيا:مراقبة دور تركيا جيدا، لأنها تخشى أن يصبح للأكراد دولة قوية على الحدود المتنازع عليها مع كردستان العراق.والخوف هنا من الصراع الداخلي، خاصة الأكراد داخل تركيا (حزب العمال الكردستاني ). 8 - إيران، الجزء الأول:تتقاطع الخيوط كلها في العراقوسوريا عند إيران، فضلا عن جميع أنحاء الشرق الأوسط.إيران تحتفظ بالميليشيات الشيعية بالعراقوسوريا. 9 - إيران، الجزء الثاني:الولاياتالمتحدةوإيران تقفان على نفس الجانب في المعركة ضد داعش، لكن مع اختلاف الأهداف وتباينها.أمريكا تسعى لحكومة وحدة وطنية في العراق مع الحفاظ على النفوذ الأمريكي، في حين تسعى إيران لدعم حكومة شيعية تحافظ على النفوذ الإيراني، ومن ثم فإن التعاون الأمريكي الإيراني سينتهي حتما إلى الصراع.واللافت للنظر أن إيران تستخدم العراق لأهداف أوسع في المنطقة، وما يحدث في سوريا اليوم يكشف عن شراكات غريبة بين أمريكاوإيران، فبينما تقصف القوات الأمريكية داعش بدلا من قصف قوات الأسد، تستخدم إيران المجال الجوي لنقل الأسلحة إلى الأسد! 10 - إيران، الجزء الثالث:إيران هي القوة التي لم تترك العراق أبدا بينما غادرت الولاياتالمتحدةالعراق ويمكن أن تغادرها مرات، مما أعطى مصداقية لإيران ومكن الشيعة وأثار مخاوف السنة والأكراد.والمفارقة أن أمريكا تفصل بين قضايا النووي الإيرانيوالعراقوسوريا، بينما لا يوجد هذا الفصل على الإطلاق عند الإيرانيين، لذلك فإن ما ستقوم به إيران سيؤثر على الصراع في العراق، ومن المرجح أن يفشل خطة أوباما في محاربة داعش!