ذكر تقرير اليوم إن نقل عقد مقاولة من شركة "سراكو" إلى شركة "إيمانكو" تسبب في فقد 17 موظفة سعودية وظائفهنّ المتدنية أصلاً. ووجدن أنفسهنّ في الشارع بعد سنواتٍ عمل أمضينها في الشركة المتعاقدة مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية السعودية التي رفضت التعليق على ما حدث. وناشدت الموظفات السعوديات ال 17 الجهات المسؤولة سرعة التدخل لإنقاذهنّ من البطالة والحاجة المادية الماسّة. وتحمل كل من المواطنات المتضررات مؤهلاً دراسياً أعلى بكثير من الوظائف التي كنّ يشغلنها، حيث تحمل بعضهن شهادة البكالوريوس في الكيمياء والأحياء واللغة العربية والتاريخ، في حين تحمل أخريات منهنّ دبلومات فوق الثانوية. وعلى الرغم من ذلك؛ فإن أعلاهنّ راتباً تتقاضى 1500 ريال فقط في الشهر. وذكرن أن هذا المبلغ يمثّل إجمالي الراتب الشهري المكوّن من راتب أساسي فقط دون أي بدلات، فضلاً عن اقتطاع نسبة ال 9 بالمئة منه، ليصل صافي الراتب إلى 1365 ريالاً فقط. وقالت خريجة الكيمياء العامة من جامعة الملك سعود غدير حسن وهي متزوجة إنها التحقت بشركة "سراكو" منذ ستة أعوام ونصف، وخلال السنوات الثلاث الأولى كان مسماها الوظيفي "مدخلة بيانات"، وبعد ذلك تم تغييره ليصبح "عاملة نظافة"، وعلى الرغم من أن ذلك سبب لها حرجاً لكونها تحمل مؤهلاً جامعياً؛ فإنها قبلت العمل بدافع الحاجة. وقال مدير الشؤون الإدارية في شركة "سراكو" جمعان الزهراني إن "الشركة تتعاقد لتنفيذ مشاريع حكومية و توفر اليد العاملة بحسب حاجة تلك المشاريع، وبعد انتهاء العقد يتمّ تسفير الموظفين غير السعوديين إلى بلادهم، ويتم تحويل السعوديين للعمل في مشاريع أخرى ينفذونها في جهات أخرى". وأضاف "انتهى عقدنا مع الشؤون الصحية وليس لدينا في كل الدمام سوى عقد واحد في مستشفى الولادة والأطفال ولا توجد به حتى الآن وظائف شاغرة، وأكثر من 95 بالمئة من الموظفين الذين كانوا يعملون معنا في مستشفيات حكومية في الدمام، تعاقدت معهم الشركة المشغلة الجديدة إيمانكو وعددهم يقارب 200 موظف، أما من لم يتم التعاقد معه، فذلك لأن الشؤون الصحية استغنت عنهم وليست بحاجة لهم".