قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، إن 17أشخاص لقوا مصرعهم السبت في أنحاء البلاد، ضمن حملة حكومية مستمرة تهدف إلى سحق الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأوضحت المتحدثة باسم لجان التنسيق رفيف جويجاتي أنه تم توثيق أكثر من 8500 حالة وفاة منذ بدء الحملة الأمنية منذ نحو 11 شهرا مضت، في حين تقول الأممالمتحدة ان ما يزيد على 5000 شخص لقوا حتفهم. ولقي شخصين حتفهما في حمص يوم السبت، ومثلهما في كل من درعا ودمشق، وواحد في كل من من حماة وإدلب، وفقا للجان التي قالت إن قوات الأمن الحكومية استمرت بقصف مدينة حمص. وأضاف بيان للجان التنسيق المحلية أن الدبابات وقاذفات الصواريخ تطلق النار بشكل عشوائي على منازل المواطنين في حي عمرو بابا وحي الإنشاءات في حمص. وقد سقط 61 قتيلاً، على الأقل، خلال مواجهات مع القوات السورية الموالية للنظام، بمختلف مدن البلاد يوم الجمعة، ضمن ما يعرف باسم "جمعة المقاومة الشعبية"، في حين تستعد منطقة "بابا عمرو" في حمص، لعملية عسكرية واسعة يتوقع أن يشنها الجيش السوري وفق ما أفاد ناشطون. وقد نزل آلاف السوريين إلى شوارع المدن الرئيسية، في كل من أدلب، ودرعا، وحمص، وحماة، بالإضافة إلى ضواحي دمشق، في احتجاجات حاشدة ضد نظام، في تصعيد جديد لتحركات المعارضة في الدولة العربية، التي يعتقد البعض أنها باتت على مقربة من "حرب أهلية" واسعة. وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إنها أحصت 613 مسيرة احتجاجية بمدن سورية شتى، 158 منها في محافظة "أدلب" وحدها، يوم الجمعة. وقالت اللجان، وهي إحدى جماعات المعارضة السورية، التي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، بأن 61 شخصاً، على الأقل، سقطوا خلال المواجهات مع القوات الموالية للحكومة، من بينهم 12 جندياً منشقاً تم إعدامهم في بلدة "جاسم" بمحافظة درعا. ومن جانبه، أشار النظام السوري، وبحسب ما نقلت وكالة أنباء "سانا"، إن ستة من قوات الأمن النظامي قتلوا على يد "جماعات إرهابية مسلحة"، الذين تحملهم السلطات مسؤولية عنف ناجم عن حملة قمع عسكرية أطلقها لسحق احتجاجات مناهضة تطالب بالتغيير والديمقراطية.