أكد المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية نواف الصحاف، أن حاضنة بادر للتقنية الحيوية تطلع بدور مهم من خلال دعم ورعاية المشروعات التقنية المبتكرة في مجال التقنية الحيوية ومساعدة الباحثين والأطباء السعوديين في تأسيس وتطوير مشروعات استراتيجية متميّزة في هذا المجال بهدف دعم القطاع الصحي السعودي. وأوضح الصحاف أن حاضنة بادر للتقنية الحيوية، التي تتخذ من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض مقرًا لها تهتم باحتضان المشروعات الإبداعية المبتكرة في عدة مجالات تشمل "الصحة والطب والصيدلة" و"القطاع البيئي" و"صناعات أخرى متعلقة بالتقنية الحيوية"؛ مبينًا أن الحاضنة تحتضن حاليًا 13 مشروعًا متميّزًا في مجالات التقنية الحيوية لتطوير هذا القطاع التقني المهم وتعزيز دوره في دعم النمو الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار. وأفاد أن الحاضنة تقدم العديد من الخدمات المتميّزة لمساعدة المحتضنين على تطوير أفكارهم ونمو أعمالهم التجارية وتهيئة البيئة المناسبة لهم لإطلاق مشروعاتهم الواعدة في مجال التقنية الحيوية، حيث تشمل هذه الخدمات: المساعدة في تطوير خطة العمل التي تتناسب مع كل مشروع على حدة، وتوفير معامل حديثة ومتطورة بأحدث الأجهزة والمعدات، وإعداد ورش عمل بموضوعات مختلفة لتطوير المهارات الفردية للمحتضن، وتقديم استشارات قانونية وإدارية وتسويقية، بالإضافة إلى بناء علاقات مع الجهات التجارية في السوق التجاري السعودي والعالمي، والمساعدة في الحصول على التمويل المالي للمشروع. وأضاف: أن الحاضنة تقوم أيضاً بتقديم برنامج الوعي بريادة الأعمال التقنية لدعم العملاء في تنمية مشروعاتهم ومساعدتهم في التعريف بمبادئ الالتزام، وكذلك برنامج ما قبل الاحتضان لمساعدة العملاء على تقويم مفاهيمهم وإجراء الأبحاث المبدئية للسوق من خلال ورش العمل والندوات والجلسات الاستشارية الفردية. وأشار إلى أن الحاضنة تقدم جميع خدماتها بجودة وكفاءة عالية مما أهلها للحصول على شهادة الأيزو ISO 9001 في جودة الأداء، فضلًا عن نجاحها في تجهيز "الغرف النظيفة" بمواصفات عالمية لمساعدة المحتضنين على إنتاج عينات المنتج الأولي بدقة فائقة، وكذلك اعتماد الحاضنة ودعوتها للمشاركة في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في التقنية الحيوية. وأكد الصحاف أن مشروعات حاضنة بادر للتقنية الحيوية جميعها مشروعات متميّزة ومنتقاة بعناية لخدمة القطاع الطبي السعودي، من بينها مشروعات نجحت ولأول مرة في المملكة في تصنيع الكواشف المخبرية والمحاليل الطبية لإنهاء معضلة استيراد هذه الأجهزة والمحاليل من الخارج بأسعار باهظة وتستغرق وقتًا طويلًا لتصل إلى المملكة مما يؤثر على جودتها وفعاليتها، وكذلك نجاح الحاضنة في تطوير جهاز طبي لعلاج الأورام بتقنية الموجات فوق الصوتية، وإنتاج الأثاث المعدني الطبي المقاوم للصدأ لمواجهة الطلب المتزايد في المستشفيات والمختبرات وشركات الأدوية والمؤسسات البحثية والعلمية في المملكة، ومشروعات متخصصة لمساعدة المخترعين على تطوير واختبار النماذج الأولية في القطاع الصحي، ومختبرات لاختبار الأدوية المستوردة والمواد الكيميائية.