استقبل مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في مكتبه بالرياض، اليوم الأربعاء، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد بن عبد الله الشريف، ونائب الرئيس لحماية النزاهة، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر، ونائب الرئيس لمكافحة الفساد، أسامة بن عبدالعزيز الربيعة، بحضور أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. ورحب المفتي برئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ونائبيه، مشيدًا بما تبذله الهيئة من جهود في سبيل تنفيذ مهامها واختصاصاتها المتعلقة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد، مشيرا إلى أن مهمة مكافحة الفساد واجب على كل فرد لاسيما العلماء . وناقش اللقاء السبل الكفيلة بتطبيق ما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ودور العلماء وخطباء المساجد في ذلك، لما لهم من قبول وصوت مسموع لدى الناس، وما يمكن أن يسهموا به في التعاون مع الهيئة، في مجال الدعوة إلى مكافحة الفساد، وتعزيز الوازع الديني والأخلاقي لدى الناس. من جانبه، أعرب رئيس (نزاهة) عن شكره للمفتي على استجابته لطلب الهيئة بعقد مثل هذا اللقاء، وعلى ما يسهم به وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء وغيرهم من العلماء، في تحذير الناس من الفساد وتذكيرهم بما أمر الله سبحانه به، ونهى عنه ورسوله- صلى الله عليه وسلم- من نبذ الفساد والكف عنه، وبما وعد الله به الفاسدين من عقوبات . وركز اللقاء على دور العلماء الفاعل في تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى أفراد المجتمع، وإرشاد الناس ونصحهم للالتزام بالنصوص الشرعية، والتقيُّد بالأنظمة التي تسنها الدولة وفقها الله، وتحذيرهم من مغبة الفساد، والحرص على أن يكون المواطن شريكًا مع الهيئة في مراقبة الخدمات والمشاريع العامة، التي تقوم بتنفيذها أجهزة الدولة، لمصلحته لما لذلك من أثر في الحد من الفساد .