أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف، أهمية دور المواطن في المشاركة الفعالة لمكافحة الفساد ومحاربته، وضرورة زيادة وعي الناس فيما يتعلق بوجود الفساد وأساليبه وجسامته وما يمثله من خطر على المجتمع. وبيّن معاليه في تصريح بمناسبة «اليوم الدولي لمكافحة الفساد» الذي يوافق اليوم الجمعة، أهمية دور المواطن كمسؤول حكومي وغير حكومي، تكمن في ترسيخ قيم النزاهة والشفافية، واستنهاض روح المواطنة في البناء والإعمار، لافتا النظر إلى أن التنظيم الخاص بالهيئة يشدّد على تشجيع المواطن والمقيم في أن يكونا شركاء مع الهيئة في مواجهة الفساد. من ناحية أخرى استقبل المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في مكتبه بالرياض أمس، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبد الله الشريف. وفي بداية اللقاء، عبّر رئيس الهيئة عن شكره للمفتي، على جهوده ومساعيه المتواصلة في تنبيه المجتمع وبث روح التعاون بين أفراده، لمكافحة الفساد، ونبذ المفسدين، مشيداً بدور العلماء الفاعل في تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى أفراد المجتمع، والالتزام بالنصوص الشرعية، والتقيد بالأنظمة التي تسنّها الدولة وفقها الله، وتحذيرهم من مغبة الفساد. وقدم الشريف للمفتي، عرضاً للآلية التي تنتهجها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في استقبال البلاغات والشكاوى التي تردها من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وكذلك آلية متابعة المشروعات العامة، من خلال المفتشين الذين ترسلهم الهيئة للوقوف على المشروعات المبلغ عنها، وما اتخذته من إجراءات، لكي يصبح المواطن شريكا مع الهيئة في مراقبة المشروعات العامة، التي تقوم بها أجهزة الدولة، وأثر ذلك في الحد من تنامي الفساد، وما ستتخذه الهيئة من خطوات، لبث الوعي لدى المواطن والمقيم، ليكونوا فاعلين في مكافحة الفساد. وقد أشاد المفتي العام للمملكة بدوره بجهود الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وما تقوم به من خطوات في سبيل مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية وحماية النزاهة، مهيباً بالهيئة لمتابعة المشروعات الكبرى التي تتولاها الدولة لخدمة المواطنين حفاظاً على المال العام، وحمايته من عبث المفسدين.